أخبار دولية

ايران تؤكد أن روحاني سيزور طوكيو الجمعة

أكدت طهران الإثنين أن حسن روحاني سيتوجه الجمعة إلى اليابان في زيارة ليوم واحد ستكون الأولى لرئيس إيراني إلى الأرخبيل الياباني منذ العام 2000.

وكتبت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية نقلا عن نائب وزير الخارجية عباس عراقجي أن روحاني سيكون في طوكيو "الجمعة"، موضحا أن هذه الزيارة تأتي بينما تتعرض طهران لضغوط قصوى من قبل الولايات المتحدة وتواجه كل أنواع المؤامرات لعزلها.

وكان الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوي صرح في مؤتمر صحافي في طهران قبل ذلك أنه "يتم ترتيب التفاصيل الأخيرة للرحلة" إلى اليابان.

وقبل أن يتوجه إلى طوكيو، سيشارك روحاني في كوالالمبور في قمة لرؤساء دول التحالف الإسلامي. وقد دعي صحافيون لتغطية مغادرته البلاد صباح الثلاثاء في مطار مهر اباد في طهران.

وأوضح عراقجي أن زيارة روحاني لطوكيو ستكون "مكثفة جدا" ليوم واحد.

من جهته، صرح المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي أن المحادثات التي سيجريها روحاني في طوكيو تتركز خصوصا على "توسيع العلاقات الاقتصادية"، موحيا بذلك أن الزيارة ستتم بالتأكيد.

وأضاف ربيعي في مؤتمر صحافي أن "رحلة روحاني إلى اليابان لا علاقة لها بقضية مثل موضوع المفاوضات مع الولايات المتحدة".

لكنه أوضح أن "اصدقاءنا اليابانيين من عادتهم نقل رسائل أو (اتخاذ) مبادرات نرحب بها (…) وندرسها بجدية"، مشددا في الوقت نفسه على "الطابع الثنائي" للزيارة.

قال موسوي إن روحاني سيلتقي رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي الذي زار طهران في حزيران/يونيو الماضي ليحاول، من دون جدوى، خفض التوتر بين الولايات المتحدة والجمهورية الإسلامية في الخليج.

وذكرت وزارة الخارجية الإيرانية أن آبي وروحاني سيبحثان في "أهم القضايا والأحداث في منطقتنا وفي الشرق الأقصى وكذلك مسائل مرتبطة" بالاتفاق الدولي حول النووي الإيراني الذي ابرم في 2015 في فيينا.

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية عن عراقجي قوله إنه يجب ألا يكون سقف التوقعات مرتفعا بشأن هذه المحطة اليابانية، مؤكدا أنه "يجب عقد مئات اللقاءات للاقتراب من الهدف".

وكان آبي صرح في التاسع من كانون الأول/ديسمبر أنه ينوي دعوة روحاني الى زيارة اليابان، مذكرا ب"التحالف" بين طوكيو وواشنطن وب"العلاقات الجيدة" بين اليابان وإيران. وقد أعرب عن رغبته في بذل "أقصى الجهود لخفض التوتر" في الشرق الأوسط.

وكانت اليابان من الزبائن الرئيسيين للنفط الإيراني الخام، لكنها تخلت عن شراء الذهب الأسود من طهران امتثالا للعقوبات الاقتصادية التي أعادت واشنطن فرضها، خارج أراضيها، على إيران على أثر انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي في ايار/مايو 2018.

وبموجب هذا الاتفاق، وافقت طهران على خفض نشاطاتها النووية بشكل كبير لضمان طبيعتها محض المدنية، مقابل رفع جزء من العقوبات الدولية التي تخنق اقتصادها.

وأغرقت إعادة فرض العقوبات الأميركية إيران في ركود شديد.

وردا على انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق، بدأت إيران تتخلى تدريجيا عن التزاماتها الواردة في النص، على أمل الضغط على الأطراف الأخرى الموقعة للاتفاق (ألمانيا والصين وفرنسا وبريطانيا وروسيا) لمساعدتها على تجاوز هذه العقوبات.

لكن هذه السياسة أفضت حتى الآن إلى نتائج معاكسة للهدف. فقد هددت باريس ولندن وبرلين بإطلاق إجراءات ضد إيران يمكن أن تؤدي إلى إحالة مسألة النووي الإيراني على مجلس الأمن الدولي.

المصدرالدار ـ أ ف ب

زر الذهاب إلى الأعلى