الدار البيضاء.. افتتاح معرض تشكيلي للفنان عبد الله الأطرش تحت عنوان “حلم يقظة”
افتتح، مساء أمس الخميس برواق الفنون "بي أند إس" بالدار البيضاء، معرض للفنان التشكيلي عبد الله الأطرش، ينظم إلى غاية 11 يناير المقبل ، تحت عنوان "حلم يقظة ".
ويندرج هذا المعرض، الذي يضم حوالي 40 لوحة ، في إطار الاحتفاء بولادة الخيال في الروح الإنسانية بين الحلم والواقع، وهو ما يطلق عليه الفنان الأطرش عادة "حلم يقظة ".
وأوضح هذا الفنان في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن معرضه يتضمن أعمالا يمكن تصنيفها باللوحات التعبيرية التي تحتوي على ما يعرف بالرمز والدلالة في الفن، مضيفا أنه يعتبرها كحلم يحتاج إلى تفسير.
وأضاف أن نسج هذه الأعمال بالنسبة إليه ، يحتاج إلى مجهود فكري طويل حتى يتم تقديم عمل فني يحمل بصمته التي تميزه ، والمتمثلة غالبا في أشخاص وعوالم ، تحيل كلها على محيطه بالصويرة التي يقيم فيها.
وقال "أستلهم مواضيع لوحاتي من الحياة اليومية، عبر تحويل المواضيع المعالجة إلى مستوى الخيال، إذ أعالج مثلا، موضوع حلاق السوق على طريقتي. وأعتمد أيضا على الأساطير ، فأظهر تسريحة الشعر ، حين كان الرأس يحلق بشكل تام، مع ترك خصلة شعر فقط، في رمزية للنمو والنبات، والتي تدل أيضا على الوقاية من الحسد والعين الشريرة ".
وواصل أن ما يميزه عن الفنانين الآخرين، هو أنه يعيش ، كما قال ، " في بعد آخر من العالم، حيث تتخذ الكائنات والأشياء مظاهر غريبة، إذ اعتبر نفسي محولا الواقع إلى سريالية، بفضل الخيال الإبداعي، فيبدو الأمر كما لو أن ذهني باب يفتح على عالم آخر، ويتيح العبور إلى الجانب الآخر من المرآة، نحو عالم خيالي. هذا المحول الدماغي ينقل بشكل تلقائي الملاحظات العادية في الحياة اليومية نحو السريالية، وهذا ما أسميه حلم يقظة ".
وفيما يخص التقنيات التي يعتمدها هذا الفنان، أوضح أنه يعتمد على طريقتين .. الأولى استعمال الصباغة الزيتية على القماش ، والثانية استعمال الحبر الصيني وقلم الرصاص ، مشيرا إلى أنه سبق له أن شارك في عدة معارض جماعية، إلا أن هذا المعرض الفردي جاء بعد أزيد من عشرين سنة من معرضه الفردي الأول .
ومن جهته، قال الفنان التشكيلي والباحث، عز الدين الهاشمي الإدريسي، في ورقة تقديمية خاصة بهذه التظاهرة الفنية، إن أعمال الفنان عبد الله الأطرش ، التي تحمل طابع البحث الأصيل، تحيل إلى أعماق النفس البشرية .
وتابع أن أعمال عبد الله الأطرش غالبا ما توحي بمشاهد "شبه خارقة للطبيعة" ، لأنها تتميز بنسج روابط بين الشخصيات والحيوانات والكائنات.
المصدر: الدار ـ و م ع