الانتخابات التشريعية البريطانية: استطلاعات رأي تظهر فوز حزب المحافظين بالأغلبية المطلقة
كشفت استطلاعات آراء الناخبين عقب خروجهم من مكاتب الاقتراع في بريطانيا فوز حزب المحافظين بزعامة بوريس جونسون بالأغلبية المطلقة في البرلمان. وتعهد جونسون في حال فوزه بطرح اتفاق الطلاق الذي تفاوض بشأنه مع بروكسل على البرلمان قبل أعياد الميلاد بهدف تنفيذ بريكسيت في موعده المحدد في 31 يناير/كانون الثاني.
كشف استطلاع لآراء المقترعين في الانتخابات التشريعية المبكرة التي جرت في بريطانيا الخميس أن حزب المحافظين بزعامة رئيس الوزراء بوريس جونسون سيفوز بأغلبية مطلقة في مجلس العموم المقبل مما سيسمح لجونسون بتنفيذ وعده بإخراج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في أواخر شهر يناير/كانون الثاني.
وبحسب الاستطلاع فإنّ حزب المحافظين سيحصل على 368 مقعدا من أصل 650 في مجلس العموم، مقابل 191 مقعدا لحزب العمل. ومن المتوقع أن تصدر النتائج النهائية للانتخابات خلال ساعات الليل.
وما أن شاع نبأ فوز جونسون حتى قفز سعر الجنيه الإسترليني بنسبة قاربت 2% مقابل الدولار و1,6% مقابل اليورو.
وستسمح هذه النتائج لجونسون بطرح اتفاق الطلاق الذي تفاوض بشأنه مع بروكسل على البرلمان قبل أعياد الميلاد بهدف تنفيذ بريكست في موعده المحدد في 31 يناير/كانون الثاني بعد أن أرجئ ثلاث مرات.
وأفاد الاستطلاع بأن حزب العمال سيحصل على 191 مقعدا بينما سيحصل الحزب الوطني الاسكتلندي على 55 مقعدا والديمقراطيون الأحرار على 13 مقعدا.
والبرلمان البريطاني وقع في مأزق بريكسيت منذ التصويت بنسبة 52% للخروج من الاتحاد الأوروبي في استفتاء عام 2016.
والخروج من هذا المأزق كان هدف رئيس الوزراء المحافظ بوريس جونسون حين دعا إلى هذه الانتخابات التشريعية الثالثة خلال أربع سنوات، آملا في الحصول على الغالبية المطلقة التي يفتقر إليها لطي صفحة هذه المسألة التي تثير انقساما كبيرا في المملكة المتحدة.
وتحدى البريطانيون الأمطار والرياح القوية واصطفوا أمام مراكز الاقتراع، للإدلاء بأصواتهم من أجل اختيار اعضاء مجلس العموم الـ650 في انتخابات تجري وفق نظام الدائرة الفردية على دورة واحدة، على أن يفوز المرشح الحاصل على أكبر عدد من الأصوات في دائرته.
ودأب جونسون (55 عاما) على ترداد عبارة "دعونا نحقق بريكست!" طوال حملة انتخابية باهتة.
ووعد رئيس بلدية لندن سابقا الذي حقق طموح حياته السياسية بتوليه رئاسة الحكومة على الرغم من هفواته الكثيرة، "امنحوني غالبية وسأنهي ما بدأناه، ما أمرتمونا بتنفيذه، قبل ثلاث سنوات ونصف".
وأضاف موجها كلامه إلى الناخبين المؤيدين للخروج من الاتحاد الأوروبي "تصوروا كم سيكون رائعا أن نجلس حول حبش عيد الميلاد، وقد حسمنا مسألة بريكست".
وإلى توحيد البلاد، يقول جونسون الذي اتهم بالاستغلال السياسي بعد الاعتداء الدامي على جسر لندن في نهاية نوفمبر/تشرين الثاني، أنه سيتمكن أخيرا من معالجة "أولويات" الناس وفي مقدمتها الصحة والأمن.
"اتفاق الطلاق"
وتعهد جونسون في حال فوزه طرح اتفاق الطلاق الذي تفاوض بشأنه مع بروكسل على البرلمان قبل عيد الميلاد بهدف تنفيذ بريكست في موعده المحدد في 31 يناير/كانون الثاني بعدما أرجئ ثلاث مرات.
وردد مرارا ممازحا "الاتفاق جاهز، عليكم فقط خبزه". ووصل به الأمر إلى القيام بمبادرة رمزية حين حطم بجرافة جدارا غير حقيقي يرمز إلى "مأزق" بريكسيت.
لكن المعارضة نددت مجددا في اليوم الأخير من الحملة بأكاذيبه، ولا سيما وعده بالتوصل إلى اتفاق تجاري بعد بريكسيت مع الاتحاد الأوروبي خلال أقل من سنة، وهو وعد تعتبره بروكسل غير واقعي وفق ما أوردت الصحافة.
ويدرك قادة الاتحاد الأوروبي الذين يعقدون قمة في بروكسل الخميس أنه قبل انتهاء مناقشتهم الموازنة ليلا سيكون الناخبون البريطانيون قد اتخذوا قرارهم.
وعندما تصدر النتائج الرسمية للاقتراع الجمعة سيعهد القادة الأوروبيون إلى المفاوض ميشال بارنييه صياغة موقف أوروبي موحد حول اتفاق تجاري يوافقون عليه.
المصدر: الدار ـ أ ف ب