فرنسا تتصدى للقاصرين المغاربة بمرسوم جديد في 2019
الدار/ المحجوب داسع
من المنتظر أن تفرج وزارة الداخلية الفرنسية مستهل سنة 2019، عن مرسوم سيسمح بتكوين ملف عن المهاجرين القاصرين المنتشرين بشوارع عدد من المدن الفرنسية، وذلك بغية تجنب الاحتيال على الأعمار والهويات".
ووفقًا لصحيفة" L'Obs"، يجب أن يتضمن هذا الملف المسمى "دعم تقييم الأقلية" (AEM) ، أسماء وصور وبصمات القاصرين الأجانب الموجودين في فرنسا. ورغم أن هذا المشروع لازال في طور الاعداد، فقد أثار جدلا كبيرا في صفوف الجمعيات.
وأشارت الصحيفة الفرنسية، التي اطلعت على نص مشروع المرسوم، الى أن قاعدة البيانات هذه تهدف إلى التعرف على الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا "من أجل اقتفاء آثارهم بشكل أفضل"، وحتى يتم "تجنب الغش على الأعمار والهويات".
وتكمن فكرة المرسوم في منع تحويل نظام حماية الطفل من قبل الكبار، ومكافحة الاحتيال". وسوف يكون لدى المقاطعات المنتشرة في باريس الوصول إلى قاعدة البيانات عبر الاتصال مع الإدارات المختصة في هذا المجال".
وتأتي فكرة انشاء بنك معطيات يضم معلومات موثقة عن القاصرين الاجانب المنتشرين في فرنسا، بعد أن أثارت قضية الأطفال المغاربة المشردين بشوارع فرنسا لغطا كبيرا، دفع فرنسا الى استدعاء الشرطة المغربية من أجل التعرف على هؤلاء الأطفال وترحيلهم إلى المملكة.
ويقدر عددهم بحوالي 50 بينما تتراوح أعمارهم بين 15 و17 عاما، يوجدون في حالة انهيار تام مشردين بالشوارع ولا أحد يرغب في الاعتناء بهم.
