تفاصيل اللقاء التواصلي حول واقع مقاربة النوع داخل المؤسسات السجنية
الدار/ رشيد محمودي
استقبلت المؤسسة السجنية عكاشة بعين السبع الدار البيضاء اليوم الثلاثاء، أشغال أول لقاء وطني لتسليط الضوء على واقع مقاربة النوع داخل المؤسسات السجنية، الخيار الاستراتيجي الذي تبنته المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الادماج.
وقالت بسيمة الحقاوي، وزيرة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية، إن هذه المبادرة تعكس مدى انفتاح المندوبية العامة على محيطها الخارجي تماشيا مع الخيار المغرب لتمكين المواطنين من حقوقهم الكاملة.
أفادت الحقاوي، أن هذه التظاهرة، المندرجة في إطار الحملة الدولية" 16 يوم من العمل لمحاربة العنف القائم على النوع الاجتماعي تندرج ضمن المواضيع التي تنكب عليها الوزارة في علاقة بالتنمية المستدامة، مشيرة إلى أنه من حق كافة السجينات الانخراط في هذا النقاش العمومي والتواصل مع كافة الفعاليات من أجل المساهمة في بلورة استراتيجية وطنية ثانية لمناهضة العنف ضد النساء 2018-2030.
وأفاد محمد صالح التامك، المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الادماج ،أن هذا الملتقى يدخل ضمن مقاربة مندمجة أعدتها المندوبية العامة وتهتم بتهيئ نزيلات ونزلاء المؤسسات السجنية بجميع فئاتهم للإدماج بعد الإفراج من خلال تثمين قدراتهم المكتسبة وتمكينهم من مهارات نوعية تساعدهم على الإندماج في الحياة اليومية.
وحسب المتحدث نفسه، فقد أولت المندوبية العامة أهمية خاصة للنزيلات ضمن مخططها الاستراتيجي من خلال المحور المتعلق بالنوع والهشاشة، إذ راعت في برامجها وضعية النزيلة باعتبارها تندرج في إطار الفئات الهشة التي تستلزم عناية خاصة ترتكز على رؤية مختلفة تأخذ بعين الاعتبار الخصوصيات المرتبطة بها كامرأة أولا ووضعيتها رهن الاعتقال ثانيا.
و تابع التامك خلال مداخلته، أنه بالرغم من كون نسبة النزيلات من مجموع الساكنة السجنية لا تتجاوز 2,4 في المائة ، فقد عملت المندوبية العامة على وضع برامج نوعية تراعي خصوصية المرأة النزيلة وتنهل من باقي البرامج التي يستفيد منها باقي النزلاء.
وتضمن برنامج هذا اللقاء، عقد جلستين ، الأولى حول "دور السياسات العمومية في مكافحة العنف القائم على النوع الاجتماعي" والثانية حول موضوع "أي خطة للارتقاء بواقع المرأة السجنية".
