المغرب المصدر الأول للقنب الهندي لأوربا والشبكات طورت طرق التهريب
الدار/ خاص
صنف “المركز الأوربي لرصد المخدرات والادمان عليها” المعروف اختصارا بـ”EMCDDA” المغرب كمصدر رئيسي للقنب الهندي الذي يصل إلى دول الاتحاد الأوروبي، مشيرا الى أن معظم كميات القنب التي وصلت خلال السنوات العشر الماضية إلى الاتحاد الأوربي، كان مصدرها منطقة الريف في المغرب.
وأشار التقرير الثالث للمركز، ومقره لشبونة البرتغالية، الى أن المهربين ومنتجي المخدرات باتوا يبتكرون طرقا ووسائل جديدة للسيطرة على السوق الأوروبي”، مضيفا أن ” معظم كميات القنب الهندي التي تتواجد بدول الاتحاد الأوروبي، قادمة من المغرب، وأن اسبانيا تعتبر نقطة دخول رئيسية لهذا المخدر الذي يتم توزيعه في مختلف أنحاء أوروبا”.
التقرير الصادر بالاشتراك مع الشرطة الأوروبية بشأن سوق المخدرات في الاتحاد الأوروبي، كشف أن تعاون منتجي القنب الأوروبيين مع المنتجين المغاربة، أسهم في إدخال تقنيات وسائل جديدة في إنتاج هذا المخدر، كما أدى أيضا إلى ابتكار طرق جديدة في زراعته، حيث لم يعد المنتجون المغاربة يعتمدون على الطرق التقليدية فقط، بل أصبحوا يتبنون طرقا جديدة وعصرية لكيلا يفقدوا سيطرتهم على السوق الأوروبي”.
وأضاف ذات التقرير أن ” العصابات المغربية الأصل تلعب دورا مهما في إنتاج القنب الهندي، تليها العصابات من أصل هولندي، والعصابات الفيتنامية أيضا، كما أن المغرب يلعب دورا رئيسيا أيضا في تهريب مخدر الكوكايين إلى أوروبا.
وتحدث تقرير المركز الأوربي عن ظاهرة جديدة بدأت تنتشر بين تجار المخدرات، والمتمثلة في استخدام القوارب السريعة التي يمكنها نقل ما يصل إلى 3 أطنان وهي وسيلة تلجأ إليها الشبكات في المغرب كثيرا في تهريب الحشيش وأيضا المرشحين للهجرة السرية عبر البحر البيض المتوسط، علاوة على استخدام الطائرات الخاصة الصغيرة أيضًا بين المغرب وإسبانيا.
وتصل قيمة سوق المخدرات في الاتحاد الأوروبي، إلى 30 مليار أورو على الأقل في عام 2017، بعدما كنت تصل إلى 24 مليار أورو في عام 2013، فيما تبلغ قيمة الأموال التي تم إنفاقها من طرف الأوروبيين على شراء القنب الهندي، ما لا يقل عن 11.7 مليار أورو سنة 2017.