مقتل قاسم سليماني يتسبب في الغاء مناورات عسكرية مغربية أمريكية بأكادير
الدار/ خاص
على خلفية مقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني، أمس الجمعة، في هجوم أمريكي بالقرب من مطار بغداد، قررت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” إلغاء التدريبات البحرية الأمريكية المغربية المشتركة التي كان مقررا أن تنطلق في الثامن من هذا الشهر، في اطار “مناورات الأسد الافريقي” لسنة2020، وفقا لما ذكره موقع “news.usni” الامريكي.
وذكر ذات المصدر أن “البحرية الأمريكية قررت مغادرة المغرب بعد تصاعد التوتر بين واشنطن وطهران عقب مقتل قائد الحرس الثوري، قاسم سليماني، حيث غيرت سفينة يو إس إس باتان (LHD-5)
USS Bataan (LHD-5) الضخمة، واحدى أكبر السفن البحرية للأسطول البحري الأمريكي، وجهتها متجهة رفقة “وحدة المشاة البحرية الـ26 إلى الشرق الأوسط” في عز التوتر بين أمريكا وايران.
ورست السفينة الحربية باتان، مع طاقمها المكون من 300 جندي من البحرية الأمريكية، بداية هذا الأسبوع في ميناء أكادير للتحضير للمناورات البحرية مع البحرية الملكية المغربية، قبل أن تغادر عاصمة سوس، يوم أمس في اتجاه مياه الخليج، بعدما كان من المزمع أن تشارك في مناورات “الأسد الافريقي” العسكرية الضخمة، في الثامن من يناير الجاري.
وكان من المقرر أن تشتمل هذه المناورات، التي كانت سنتهي في الأسبوع الأخير من شهر أبريل، على تداريب عسكرية بحرية وجوية باستخدام طائرات F-16 و KC-135، كما كان مقررا، أيضًا أن تعرف تدريبات ميدانية للمظليين، وتمارين طبية، وتداريب حول طرق الاستجابة الكيميائية والبيولوجية، وبرنامج مساعدات مدنية إنسانية.
وترم هذه المناورات العسكرية، تمهيد الطريق للعمل المشترك بين أمريكا وحلفائها في شمال افريقيا، ضد الشبكات الإرهابية والمنظمات التي تهدد أمن المنطقة، علما بأن هذه المناورات ستعرف مشاركة القوات المسلحة التونسية والسنغالية والإسبانية والإيطالية والبريطانية والهولندية.
وشهر نونبر الماضي، التقى اللواء روجر كلوتير، القائد العام للجيش الأمريكي في إفريقيا (أفريكوم) مع قائد المنطقة الجنوبية، الجنرال دو دوفيزيون فاروق بلخير، للتحضير اللوجيستي لهذه المناورات، كما عرفت مناورات سنة 2019، استخدام الجيش المغربي ونظيره الأمريكي لقنابل غير مرئية موجهة بالليز، GBU-24 Paveway III وGBU-12 Paveway II لأول مرة، كما قامت الطائرات المغربية والأمريكية من طراز F-16 بهجمات سطحية وعمليات واسعة النطاق، في تدريبات شاركت فيها، أيضا، وحدات عسكرية من كندا وإسبانيا والمملكة المتحدة والسنغال وتونس.