أخبار الدارسلايدر

جزر الكناري..الجالية المغربية تطالب بإعادة فتح الخط البحري طرفاية

الدار/ خاص

تسبب إغلاق خط طرفاية البحري في خيبة أمل كبيرة لأفراد الجالية المغربية المقيمين في جزر الكناري، حيث أصبحوا ملزمين بإنفاق الكثير من المال للوصول إلى منازلهم، في رحلة يمكنها أن تستمر ثلاثة أيام، وفقا لما ذكره موقع ” canarias7.es”.

لإبلاغ الصعوبات الكثيرة التي يواجهونها يوميًا، التئم هؤلاء المغاربة، المقيمين بجزيرة فويرتيفنتورا، يوم الخميس الماضي، قبالة مقر مندوبية الحكومة الإسبانية، في بويرتو ديل روساريو، مطالبين بإعادة فتح الخط البحري الذي يربط طرفاية بجزر الكناري للتواصل مع المغرب.

رشيد بلخضير، رئيس المركز الثقافي المغربي الإسباني للفرس، يصف الوضع الحالي بالمعقد، مؤكدا في حديث للموقع الاخباري المذكور، أن ” من يريد الذهاب إلى المغرب أو إلى بلدان أفريقية أخرى تواجهه عقبات كثيرة، اذ يجب عليه أولاً السفر على متن قارب من جزر الكناري إلى الجنوب من شبه الجزير ، ثم مواصلة الرحلة إلى أماكنها الأصلية في شمال القارة الأفريقية. “نحن قريبون من أفريقيا، لكننا معزولون. الرحلة التي يمكن القيام بها في ثلاث ساعات تستغرق ثلاثة أيام”، يؤكد رشيد بلخضير.

و على الرغم من الإرادة التي عبر عنها المغرب واسبانيا، لإعادة استئناف اتفاق الخط البحري بين ميناء طرفاية وأرخبيل الكناري الإسباني، وفتح الخط، يبدو أن الأمور لاتزال تراوح مكانها، بحسب ذات المتحدث، مشدد على أن المغاربة وكذلك الأفارقة في حاجة إلى هذا الرابط البحري حتى يتمكنوا من اصطحاب أسرهم وسياراتهم معهم”، ولكن أيضًا “من أجل التبادل الثقافي والسياحي والتجاري”.

تجدر الإشارة إلى أن تعليق خط الشحن من طرفاية جاء بعد حادث بحري في ماي 2008، مما أجبر المغرب على إنفاق مبالغ كبيرة لتحسين عمل ميناء طرفاية الذي يتأثر بشكل خاص بالضفاف الرملية.

وتسبب غرق سفينة “أرماس” على بعد نصف ميل بحري عن ميناء طرفاية منذ عام 2008، بعدما كانت تبحر لمدة 41 عاما دون أدنى مشاكل، في لعبة شد الحبل بين المغرب واسبانيا، حيث تسببت رياح قوية في اصطدامها بمكان صخري ذات صباح وهي تنوي الوصول إلى ميناء “فونتي بينتورا” بأرخبيل الكناري، بالرغم من محاولات قبطان الباخرة تغيير الوجهة بغرض إكمال المسير، قبل أن يتوقف محرك السفينة عن التشغيل. ودعت السلطات المغربية نظيرتها الاسبانية إلى الإسراع بإخراج الباخرة من أجل استئناف اتفاق الخط البحري بين ميناء طرفاية وأرخبيل الكناري الإسباني.

زر الذهاب إلى الأعلى