المكتب الشريف للفوسفاط يجمع المستشارين بجطو
الدار/ مريم بوتوراوت
طالبت الفرق والمجموعات الممثلة في مجلس المستشارين، بعقد لقاء مع الرئيس الأول للمجلس الأعلى للحسابات ادريس جطو.
وتقدمت ثمان فرق بطلب إلى رئيس لجنة المالية والتخطيط والتنمية الاقتصادية الاستقلال رحال المكاوي، لعقد اجتماع بحضور جطو، يخصص لتقديم خلاصة التقرير المتعلق بمراقبة تسيير المجمع الشريف للفوسفاط والنشاط المنجمي.
وتقدم كل من فريق العدالة والتنمية، والفريق الاشتراكي، والفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، والفريق الحركي، وفريق الأصالة والمعاصرة، والفريق الدستوري الديمقراطي الاجتماعي، وفريق الاتحاد المغربي للشغل، ومجموعة الكنفدرالية الديمقراطية للشغل.
ووقف المجلس الأعلى للحسابات في تقرير له حول المكتب على جملة من الاختلالات، على رأسها “غياب التخطيط المتوسط والبعيد المدى للأنشطة المنجمية، الذي يعد ضروريا لاستشراف مواقع الإنتاج والمناجم التابعة لها بغية تحديد تلك التي ستعوض المواقع الحالية عند نفاذ مخزونها وذلك بهدف المحافظة على مستوى الإنتاج والمردودية”.
كما أكد المجلس على أن “برمجة الإنتاج في المناجم المختلفة، تعتمد على وسائل وطرق ومعايير غير موحدة مما يؤثر على جودة المعطيات التقنية والاحصائية المستعملة ويحد من ملاءمتها للأهداف المسطرة لها مما قد يكون سببا في فوارق مهمة بين التوقعات والإنجازات”، محذرا من تواجد “قصور” في استعمال وصيانة معدات استخراج الفوسفاط ومعالجته، والذي يتجلى ذلك أساسا في عدم توضيح وتوثيق كل المعطيات المعتمدة في الدراسات لاحتساب عدد الآليات اللازمة في استغلال المناجم، وغياب سياسة واضحة تخص إعادة ترتيب حظيرة العتاد وتجديدها.
وكان مصطفى التراب، المدير العام للمكتب قد أكد في اجتماع سابق المعطيات للجنة مراقبة المالية العامة بمجلس النواب على أن ديون المكتب تبلغ 61 مليار درهم، مشددا على أنه “لا شيء يدعوا للقلق، وأن هذا ليس خطر بالنظر لحجم الأرباح ومستوى فاعلين أخرين فالحجم يبقى عادي”.
وعن مساهمته في المالية العامة، كشف المكتب الشريف للفوسفاط أنه يساهم بخمسة ملايير درهم في السنة. وفي ما يتعلق بالبرنامج المستقبلي للمكتب، فإنه يضع ضمن أهدافه في أفق 2026 زيادة القدرة الانتاجية للفوسفاط الخام بـ15 مليون طن من خلال إنشاء منجم جديد ببنكيرير وزيادة الإنتاج بخريبكة سنة 2022 وتوسيع منجم بني عمير بخريبكة في 2026.
كما يضع المكتب ضمن أهدافه زيادة إنتاج الأسمدة ب8 مليون طن في أفق 2026 ورفق قدرة انتاج الحمض الفوسفوري إلى 3 مليون طن، ومن شأن هذه المشاريع حسب المصدر ذاته خلق 2500 منصب شغل خلال السنوات القليلة المقبلة.