هجوم المشير خليفة حفتر على طرابلس
وافقت حكومة الوفاق الوطني التي تعترف بها الأمم المتحدة والمشير خليفة حفتر، رجل شرق ليبيا النافذ، على بدء وقف لإطلاق النار في ليبيا الأحد.
ويأتي وقف الأعمال العدائية الهش بعدما اطلقت القوات الموالية لحفتر هجوما في ابريل 2019 للسيطرة على العاصمة طرابلس حيث مقر حكومة الوفاق.
في اليوم التالي، تم التصدي لقواته بعد سيطرتها لفترة وجيزة على مطار طرابلس الدولي المتوقف عن العمل منذ تدميره في معارك 2014.
ومنعت روسيا صدور بيان عن مجلس الأمن الدولي يدعو قوات حفتر إلى وقف تقدمها، مطالبة بأن يتوجه النص إلى الطرفين.
في ال18 منه، رفضت باريس اتهامات وزارة الداخلية في حكومة الوفاق لفرنسا بأنها تدعم المشير حفتر، وقالت إن “لا اساس لها من الصحة”.
وفي اليوم التالي، كشف البيت الأبيض أن الرئيس دونالد ترامب تباحث هاتفيا مع خليفة حفتر، وأنه أقر “بدوره المهم (…) في مكافحة الإرهاب وضمان أمن موارد ليبيا النفطية”.
وفي ال15 منه، دعت واشنطن المشير حفتر إلى وقف هجومه.
من جانبها، أعلنت حكومة الوفاق في ال19 منه “الموافقة على تفعيل” اتفاق تعاون أمني وعسكري مع أنقرة، كان قد جرى التوقيع عليه في 27 نوفمبر.
في السادس، أعلنت القوات الموالية لحفتر السيطرة على سرت، المدينة التي كانت حتى ذلك التاريخ تحت سيطرة حكومة الوفاق.
وبعدما كان حفتر اعتزم بداية على مواصلة الهجوم، أعلن في ال11 موافقته على وقف إطلاق النار، محذرا برغم ذلك من أن الرد سيكون “قاسيا” في حال خرقه.
وبعد ذلك بوقت قليل، أعلنت حكومة الوفاق موافقتها، لكنها شددت على “الحق المشروع” ب”الرد على أي هجوم أو عدوان”.
ومنذ بدء القوات الموالية لحفتر هجومها باتجاه طرابلس، قتل اكثر من 280 مدنيا، بحسب الأمم المتحدة التي تشير أيضا إلى مقتل أكثر من ألفي مقاتل ونزوح 146 ألف.
وأوضح أن توقيع هذا الاتفاق سيمهد الطريق لإحياء العملية السياسية.
من جهته، اعلن ليف دينغوف رئيس فريق الاتصال الروسي بشأن ليبيا، أن حفتر والسراج سيحددان في موسكو “طرق تسوية مستقبلية في ليبيا بما في ذلك إمكان توقيع ات فاق هدنة وتفاصيل هذه الوثيقة”.
المصدر: الدار ـ أ ف ب