الدورى المحلىالرياضةسلايدر

في المغرب.. مقام المدربين لا يتعدى شهورا أو أسابيع

إقالة 12 مدربا في دوري المحترفين قبل نهاية مرحلة الذهاب

صلاح الكومري

على جميع المدربين الذين سيعلمون مستقبلا في الدوري الوطني للمحترفين، أن يعلموا أن مقامهم في مناصبهم لن يتعدى شهورا تعد على أصابع اليد الواحدة، وأحيانا، لن يتعدى أسابيع، هكذا أصبحت القاعدة، أما الاستثناء، فأن يكمل مدرب ما الموسم برفقة فريقه، دون أن يطاله مقص رقابة رئيسه “المفدى”.

في دوري المحترفين، مازال التسيير هاويا، إذ أن 11 فريقا قام بتغيير أطره التقنية قبل بلوغ الدورة 13، أي قبل نهاية الشطر الأول من المنافسة، بينما 5 فرق فقط من احتفظت بمدربيها، ويتعلق الأمر بكل من الفتح الرياضي الرباطي، أولمبيك آسفي، مولودية وجدة، الجيش الملكي، المغرب التطواني.

الوداد الرياضي ركب هو الآخر قطاع تغيير المدربين، وأقال، أو بالأحرى، انفصل “بالتراضي”، عن مدربه الصربي زوران مانولوفيتش، أمس (الاثنين)، لينضاف إلى فرق نهضة بركان، الرجاء الرياضي، سريع واد زم، حسنية أكادير، اتحاد طنجة، رجاء بني ملال، أولمبيك خريبكة، نهضة بركان، الدفاع الحسني الجديد، يوسفية برشيد، نهضة الزمامرة.

إقالة المدربين في الدوري الاحترافي، ظاهرة ممتدة منذ عهد الممارسة في النظام الهاوي (البطولة الوطنية)، بل إنه في النظام الأخير، كانت الفرق، في كثير من المواسم، أكثر تشبثا بمدربيها، وكان للمدرب هيبته ووقاره، ويشار إليه كإطار تقني، بينما اليوم، في النظام الاحترافي، انقلبت الموازين، وتحول المدرب، كيفما كانت قيمته، لعابر سبيل، ورحالة، يبحث في هذا الفريق عن أجره لأشهر معدودات، وينتقل لفريق آخر، يبحث عن أجر أعلى أو أقل، لأشهر إضافية، فيكمل الموسم برصيد بنكي محترم يقيه غدر نائبات الزمان الغادر.

حول هذه الظاهرة، يقول عبد القادر يومير، أحد قدماء المدربين المغاربة: “هناك ثلاث أسباب لتغيير المدربين، إما تلبية لرغبة ومزاج الرئيس وحواريه، أو تلبية لرغبة الجمهور الذي يبحث دائما عن النتيجة فقط، أو بسبب إكراهات محيط النادي، وهنا أتحدث عن الذين يوصفون بـ”الحياحة”..وجميع هذه الأسباب، متوفرة بكثرة في الدوري الوطني، وأكثرها انتشارا، تغيير المدربين تلبية لمزاج الرؤساء والمسيرين”.

بعض الفرق تنفصل عن مدربيها بالتي هي أحسن، في إطار ودي، أو كما هو شائع “انفصال بالتراضي”، وفرق أخرى، تنفصل عن مدربيها بنزاعات تصل إلى القضاء والمحاكم الدولية، وفي كلتا الحالتين، انعدام الاستقرار هو القاعدة الأساس في كرة القدم المغربية.

زر الذهاب إلى الأعلى