الدار/ رضا النهري
يبحث الأمن الفدرالي البلجيكي عن مغربي مولود في بلجيكا، بتهمة تتعلق بسرقة عشرات السيارات الفاخرة، حيث تأمل الشرطة البلجيكية في أن يشكل القبض عليه بداية حل ألغاز سرقة مئات السيارات الفاخرة في بلجيكا وفي عدد من بلدان الاتحاد الأوربي.
ووفق مصادر أمنية بلجيكية، فإن المبحوث عنه، إ. إ، في الخامسة والعشرين من عمره، يحمل الجنسية بلجيكية، سبقت إدانته بخمس سنوات سجنا نافذا، بتهمة سرقة سيارات وسرقة عن الطريق السلاح، ويوجد حاليا في حالة فرار.
كما تم الحكم على “الهارب” لاحقا بسنة إضافية، بتهمة سرقة أربع سيارات فاخرة رباعية الدفع من عدد من المدن البلجيكية، وهي العملية التي عرفت مطاردات مثيرة بين “الهارب” وأفراد عصابته، وبين أفراد الأمن.
وقدرت مصالح الأمن البلجيكية درجة خطورة المبحوث عنه ب”الخطير جدا”، حيث وزعت صورا له مع أرقام هواتف وطلبت من الناس العاديين التبليغ عنه في حال رصده في أي مكان.
وتأمل مصالح الأمن البلجيكية، ومعها مصالح الشرطة الدولية “الأنتربول”، في أن يشكل القبض على الهارب فرصة لحل لغز سرقة الكثير من السيارات الفاخرة من بلجيكا وعدد من بلدان الاتحاد الأوربي، وهي السرقات التي لا تزال متواصلة بنفس النجاح رغم الجهود التي تقوم بها الشرطة الدولية لتحجيمها ورصد فاعليها.
ووفق إحصائيات بلجيكية رسمية، فإن مئات السيارات الفاخرة يتم سرقتها كل عام من عدد من شوارع المدن البلجيكية، والتي تجد طريقها نحو بلدان مختلفة، خصوصا بلدان ما كان يسمى أوربا الشرقية سابقا، أو بلدان إفريقية من بينها المغرب.
وتنسق شبكات دولية في مجال سرقة سيارات فاخرة في مختلف بلدان أوربا وتصديرها خارج القارة، أو تفكيكها في بعض الأحيان، كما توجد شبكات مختصة في تعطيل أجهزة الرصد الإلكترونية “الجي بي إس” الخاصة بهذه السيارات، وإنجاز وثائق جديدة لها و”تطبيع” إقامتها في البلدان التي تم تهريبها إليها.