فن وثقافة

إدريس الروخ: الأبوة رحلة تكبر وتفيض مع توالي السنوات

 

هو رابط خاص ذلك الذي يجمع الفنان إدريس الروخ بابنتيه كاميليا وريحان، رابط تولدت عنه مجموعة أحاسيس مختلفة غيرت كل تفاصيل حياته وقادتها بوتيرة سريعة نحو مناحي إيجابية، جعلته يصبح أكثر تفهما وصبرا وتقبلا لكل ما من شأنه إفادته في مساره الأبوي..

إدريس الروخ، يعترف أنه "صعب عليه في البداية استساغة أنه أصبح أبا للمرة الأولى، مع أنه شعور خاص غذى لديه إحساسه بالطفولة ووطد علاقته بهذا العالم الذي نسي الكثير من تفاصيله مع تعاقب سنوات العمر".

يقول الروخ " الأبوة غيرت حياتي بشكل إيجابي وخلقت بداخلي أحاسيس مختلفة، وربطتني مجددا بعالم طفولي مختلف مليء بالصدق والحب والتفاني والانفتاح والرغبة في التعلم والاكتشاف المستمر مع أبنائنا "..

في نهاية المطاف، اقتنع إدريس الروخ أنه لا جدوى من كل ما قرأه واطلع عليه في الكتب والمراجع حول الأبوة سابقا.. ضرب بكل ذلك عرض الحائط، مقتنعا أن الأبوة في نهاية المطاف هي معاملة بعيدا عن كل النظريات، وتصرفات ولحظات خاصة ورحلة اكتشاف يومي داخل عالم الطفولة..

بفضل الأبوة، أصبح لإدريس الروخ قلب يخفق بنبضات متسارعة ومختلفة، تتحدث عن الحب وتستقبل الابتسامة والبكاء وكل التفاصيل التي يعيشها وطفلتيه كاميليا وريحان.

وبفضل الأبوة، تأتت للروخ أيضا تلك الرصانة في الحديث والقدرة على التفهم والتجاوب والانفتاح واختيار الكلمات التي يوظفها بعناية فائقة، ولم يعد ذلك الرجل المتزوج والشخص الذي لديه قلب يتحدث فقط إلى زوجته..  يقول الروخ "لم أعد لوحدي ولم أعد أرى العالم كما كنت أراه سابقا.. لم أعد حبيس أمور تخصني بل أهتم الآن بما يخص أسرتي بكاملها، وكل الاشياء بداخلي أصبحت تنبض بالحياة والتساؤلات والمستقبل".

وبفضل الأبوة، يختم إدريس الروخ قوله "نستمر في رحلة الحياة والحب الصادقة التي لن تتوقف ولن تتغير أبدا، بقدر ما ستشتعل وتكبر وتفيض أكثر وأكثر مع توالي الأيام والسنين"..

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

5 − 3 =

زر الذهاب إلى الأعلى