أخرباش تستقبل الوفد الممثل للمقرّرة الأممية ’’تيندايي أشيومي‘‘

الدار/

استقبلت لطيفة أخرباش، رئيسة الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري، أخيرا، يوم الأربعاء 20 دجنبر 2018، بمقر المؤسسة بالرباط، الوفد الممثل لـ"تيندايي أشيومي،" المقررة الخاصة للجنة حقوق الإنسان، في الأمم المتحدة المعنية بالأشكال المعاصرة للعنصرية والتمييز العنصري وكراهية الأجانب وما يتصل بذلك من تعصب.

ويندرج هذا اللقاء، الذي حضره بنعيسى عسلون، مدير عام الهيأة العليا، بمعية عدد من مدراء المؤسسة، في إطار الزيارة التي تقوم بها المقررة الأممية للمغرب، من 13 إلى 21 دجنبر 2018، بهدف تقييم الإطار القانوني والسياسي والمؤسساتي المعمول به لمحاربة جميع أنواع التمييز والوصم.

وخلال هذا الاجتماع، أجرى الطرفان محادثات حول الإجراءات وبرامج العمل التي يعتمدها المقنن المغربي في الكشف عن الممارسات والخطابات الإعلامية التي قد تنطوي على التمييز أو التي من شأنها المساس بحقوق الأشخاص بدافع العرق أو الاثنية أو الدين أو الجنس … كما تطرقت المناقشات إلى تغطية الإعلام السمعي البصري المغربي لموضوع التنوع اللغوي الوطني. 

وأثارت الرئيسة انتباه الوفد الأممي إلى بعض التطورات التي شهدها الإطار القانوني للاتصال السمعي البصري بالمغرب، خاصة ما يتعلق بالتجارب المتراكمة والقيم المضافة التي جاءت بها مختلف الإصلاحات: القانون الجديد للاتصال السمعي البصري لسنة 2016، وكذا الصلاحيات الجديدة التي أصبحت تتمتع بها الهاكا والتعديلات التي طرأت على دفاتر تحملات المتعهدين.

كما تم التركيز على مسألة إدراج المقتضيات المتعلقة باحترام متعهدي الاتصال السمعي البصري لمسألة التنوع التي لا تقتصر على تعددية تيارات الفكر والرأي فحسب، بل تشمل كذلك تعدد الفاعلين والمساواة بين الجنسين وحقوق الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، فضلا عن التوازنات الإقليمية والتنوع اللغوي، وغيرها.

وتطرقت أخرباش في هذا الصدد، إلى تبني الهاكا لمفهوم التنوع على المستوى الداخلي والمؤسساتي، لا سيما من خلال جهودها المستمرة لضمان الإعمال الفعلي للترسانة القانونية وتعزيز التفكير المنهجي حول هذا الموضوع. ولعل التقدم الذي شهدته المؤسسة التقنينية يتمثل أيضا في إرساء المرصد الخاص بالتنوع داخل المؤسسة وإنشاء "بارومتر التنوع" وآليات تشغيله (نظام معلوماتي، إلخ)، وكذا خلق عدة فرق عمل مختصة في مختلف المظاهر المتعلقة بإشكالية التعددية ومحاربة الصور النمطية وشتى أشكال التمييز العنصري.

ومكنت المحادثات من تسليط الضوء على الالتزام الدولي للهاكا، بصفتها عضوا فاعلا داخل مختلف شبكات التقنين:  الشبكة الإفريقية لهيئات تقنين الاتصال وشبكة هيئات التقنين المتوسطية والشبكة الفرنكوفونية لهيئات تقنين وسائل الاتصال، إلخ. كما ذكرت  الرئيسة بالورشة الدولية التي نظمتها الهاكا على هامش مؤتمر الأمم المتحدة حول الهجرة المنعقد بمراكش يوم 10 دجنبر المنصرم، والتي جمعت هيئات التقنين الإفريقية والمتوسطية تحت سقف واحد من أجل تعزيز الممارسات الإعلامية الفضلى فيما يخص معالجة قضية الهجرة.