وسائل اعلام سبتة تهاجم وزير الداخلية بسبب تجاهله لـ “اختناق المدينة” بعد منع المغرب للتهريب المعيشي
الدار / خاص
وجهت صحف محلية بسبتة، وكذا في مليلية، انتقادات لاذعة لوزير الداخلية الاسباني، غراندي مارلاسكا، لعدم اثارته لموضوع “الاختناق الاقتصادي” الذي تعاني منه سبتة جراء قرار السلطات المغربية باغلاق معابر التهريب المعيشي.
الصحف الاسبانية انتقدت تصريح مارلاسكا وحديثه بإيجابية على علاقات التعاون التي تجمع بين المغرب وإسبانيا؛ وإشادته بمجهود المغرب على حدود سبتة ومليلية في مجال التصدي للهجرة السرية، مؤكدة بأن الوزير الاسباني تجاهل موضوع التهريب المعيشي، والآثار الوخيمة لقرار الرباط اغلاق معابر التهريب المعيشي.
وكتب ذات الصحف أن مارلاسكا واكتفى بالإشادة بالتعاون المغربي الإسباني في مجالي محاربة ظاهرة الهجرة السرية والإرهاب، دون أن يعير موضوع “الاختناق الاقتصادي” لسبتة أدنى اهتمام حلال لقائه بوزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، بالرباط.
وأكدت الصحف الاسبانية أن المغرب يرفص التعاون مع السلطات المحلية لإيجاد حل للازدحام الحاصل في باب سبتة.
هذا ووصفت صحيفة “الباييس” الاسبانية، مدينة الفنيدق، بـ”الضحية الصامتة” لقرار المغرب القاضي بإغلاق معابر التهريب المعيشي مع سبتة، مشيرة الى أن الفنيدق هي الأكثر تضررا مقارنة بعشرات المراتب بمدينة سبتة المحتلة.
وأكدت البايس أن مدينة الفنيدق تعيش وضعا صعبا وأزمة اقتصادية حادة، اذ صرح أحد التجار المحليين، الذين التقاهم صحفي “الباييس”، أن ” الأزمة الاقتصادية الحالية لم يشهدها من قبل، منذ بداية عمله في التجارة، وهي المدة التي مر عليها 15 عاما”، مشيرة الى أن الأزمة الاقتصادية في المدينة الناتجة عن توقف التهريب المعيشي، أدت إلى تراجع المواطنين، الذين يأتون من مختلف مناطق المغرب لشراء البضائع من الفنيدق، الأمر الذي انعكس سلبا على الرواج التجاري بالمدينة، ودفع بالشباب إلى التفكير في خيار الهجرة السرية لمواجهة شبح البطالة والفقر.
وكان وزير الداخلية الإسباني، فرناندو غراندي مارلاسكا، قد أشاد أمس الخميس بالرباط، بالتعاون القائم بين بلاده والمغرب في مجال محاربة الهجرة السرية والإرهاب، موضحا أن البلدين تمكنا من تقليص موجات الهجرة السرية بأزيد من خمسين بالمائة، وذلك بفضل “التعاون المهم” بينهما في محاربة منظمات الاتجار بالبشر.