إيران تغلق مؤسسات تعليمية بعد تسجيل وفاة خامسة بفيروس كورونا
أعلنت إيران السبت إغلاق المدارس والجامعات في مدينتين تشهدان إصابات بفيروس كورونا المستجد ويعتقد أنّه سجلّت فيهما خمس وفيات، في أكبر حصيلة خارج الشرق الأقصى.
وجاء القرار إثر إعلان السلطات الإيرانية حالة وفاة إضافية وقعت بين 10 حالات جديدة.
ومنذ ظهوره في ديسمبر، أودى فيروس كورونا المستجد ب2,345 شخصا في الصين، مركز الوباء، بالإضافة إلى 16 وفاة أخرى في بقية أرجاء العالم.
وظهر الفيروس المسمى “كوفيد-19” في إيران الأربعاء، حين أعلنت السلطات وفاة مسنين اثنين في مدينة قم.
وكانتا أولى حالتين في الشرق الأوسط.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة كيانوش جاهانبور للتلفزيون الحكومي السبت “لدينا 10 إصابات جديدة مؤكدة”.
وأضاف “للاسف، توفي واحد منهم”، موضحا أن ثمانية يعالجون في قم واثنان في طهران من دون الإعلان أين سجّلت الوفاة.
وترفع الإصابات الجديدة عدد المصابين في إيران إلى 28.
وبالاستناد إلى أرقام رسمية، فإنّ نحو 18% من المصابين في إيران توفوا، مقارنة بنحو 3% في الصين.
وأعلن التلفزيون الحكومي أنّ السلطات أمرت بإغلاق المدارس والجامعات وبقية المراكز التعليمية في مدينتي قم واراك القريبة، وذلك بدءاً من الأحد.
كذلك، اعلنت الحكومة انه تم الغاء “كل التظاهرات الفنية” و”عرض الافلام في الصالات في مختلف انحاء البلاد حتى نهاية الاسبوع”.
وأعربت منظمة الصحة العالمية عن قلقها إزاء السرعة التي يسجلها انتشار “كوفيد-19” في إيران، وايضاً إزاء انتقاله من الجمهورية الإسلامية إلى غيرها من الدول، بينها لبنان.
وقالت رئيسة إدارة مكافحة الأمراض الوبائية في المنظمة سيلفي بريان “ما يبعث على القلق (…) أننا رأينا ارتفاعا في عدد الإصابات، وهو ارتفاع سريع جداً في غضون بضعة أيام”.
واضافت “إننا نتساءل أيضا حول احتمال انتقال حالات إضافية (لبلدان أخرى) في الأيام المقبلة”.
وبدأ الفيروس بالتفشي في إيران قبل أيام من الانتخابات التشريعية التي شهدتها البلاد الجمعة.
وقالت وسائل إعلام حكومية إنّ فيروس كورونا المستجد لم يكن له اي تأثير على “حماسة” الناخبين في مدينة قم.
ولجأ الإيرانيون إلى استخدام كمامات تجنبا لانتقال العدوى.
والجمعة، قال موقع ديجيكالا، وهو الموقع الذي يوازي في إيران موقع أمازون، إنّه سجّل شراء 75 ألف كمامة خلال ثلاثة ايام.
وأشار الموقع إلى انّه “رغم ازدياد الطلب، فإننا نعارض ارتفاع الأسعار بشكل غير عادي”.
من جانبها، أعلنت وزارة الصحة أنّ الفحوص الطبية شملت منذ بدء تفشي الفيروس 785 حالة مشتبها بها.
وقال المتحدث باسمها إنّ “غالبية الحالات تتبع إما لأشخاص يقيمون في قم واما يسافرون من قم نحو مدن أخرى”.
ولم تعلن إيران بعد مصدر تفشي الفيروس، غير أنّ مسؤولة رجّحت أنّ عمالا صينيين حملوه معهم.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية “ارنا” عن المسؤولة في وزارة الصحة مينو مهراز أنّ “وباء كورونا فيروس بدأ في البلاد”.
واضافت “نظراً إلى أنّ لا تواصل بين المصابين والصينيين (…) فالأرجح أنّ المصدر هو عمال صينيون يعملون في قم وكانوا سافروا إلى الصين”.
غير أنّ المسؤولة الإيرانية لم تقدّم اي دليل يثبت زعمها، ولم تتناقل تصريحها وسائل إعلامية إيرانية أخرى.
ويعتقد أنّ الخمسة الذين توفوا في إيران هم من الإيرانيين.
وإثر إعلان الوفيات، شدد العراق الخميس السفر من إيران وإليها.
وأعلنت وزارة الصحة العراقية الخميس منع الوافدين من إيران ومواطنيها من دخول أراضيه “حتى إشعار آخر”.
كما أعلنت شركة الخطوط الجوية الكويتية تعليق كافة رحلاتها إلى إيران.
المصدر: الدار ـ أ ف ب