المواطنسلايدر

استطلاع عنصري يثير غضب مغاربة إيطاليا والسفارة تدخل على الخط

الدار/ تقارير

أثار استطلاع رأي في احدى المؤسسات التعليمية الإيطالية، تضمن أسئلة عنصرية عن الجالية المغربية، حفيظة و استياء مجموعة من الفاعلين الجمعويين المغاربة في ايطاليا.

ووجه أستاذ يعمل في إحدى المؤسسات التعليمية الإيطالية لتلامذته، سؤالا مفاده :” هل تسمح لنفسك بممارسة الجنس مع مغربي؟ هل تعايش المغاربة مع الايطاليين يغني الثقافة الإيطالية؟ هل سبق لك أن أعجبت بمغربي؟ هل المغاربة رفعوا مستوى الجريمة في إيطاليا؟ وأسئلة أخرى.

استطلاع الرأي، الذي أعده أحد الأساتذة الايطاليين في مؤسسة “أندريا فانتوني دي كلوزوني” للتعليم الثانوي في مدينة بيرغام، أثار غضب أفراد الجالية المغربية، حيث أكد حامد بشري، رئيس الاتحاد الديمقراطي لجمعيات المغاربة‎ في إيطاليا، في حديث له أن “هذه المرة لا تعد الأولى التي يتعرض فيها أفراد الجالية المغربية لهذا النوع من التمييز في إيطاليا. وهذا لا يعني أن جميع الايطاليين عنصريين”.

وأشار الى أن “الأستاذ الذي قام بإعداد أسئلة الاستبيان، معروف بكراهيته للمهاجرين، وطلبنا كجمعية بفتح تحقيق، كما نعتزم أيضا اللجوء إلى القضاء إذا اقتضى الامر”، مشيرا الى أن ” هذا الأستاذ من خلال هذا الاستبيان “يشجع الايطاليين على كراهية المهاجرين خصوصا المغاربة، ولا يشجع على خلق جو للتعايش”، والخطير في الامر بحسبه “أن هؤلاء التلاميذ الذين أجابوا على الأسئلة لا يتجاوز عمرهم 14 و16 سنة”.

وأضاف أن المسؤولين الايطاليين “استنكروا بدورهم هذا التصرف، وأخذوا الأمر على محمل الجد، خاصة وأن هذه الواقعة حدثت داخل مؤسسة تعليمية مهمتها تعليم وتربية الجيل الناشئ”، مشيدا “بتدخل السفارة المغربية ومجموعة من الجمعيات، بالإضافة إلى آباء التلاميذ الذين كان لهم الفضل في تفجير هذه القضية”.

في تصريح مماثل أكد عادل العسري، رئيس جمعية العمال المغاربة بإيطاليا “أن أسئلة الاستبيان كلها لها طابع عنصري، وتشجع الكراهية ضد المهاجرين المغاربة”، وتابع “أصبحنا نعتاد على مثل هاته التصرفات، بسبب كثرتها”.
لكن ما هو إيجابي بحسبه “هو تفاعل السفارة المغربية مع الموضوع وخروجها عن صمتها، حيث أظهرت قيمتنا أمامهم وهذا يعني الكثير”.

هذا، وسبق لسفارة المغرب في إيطاليا، أن عبرت يوم أمس الأربعاء، عن “رفضها الشديد” لهذا الاستطلاع الذي يتضمن “تأكيدات وصورا نمطية مغرضة عن المواطنين المغاربة المقيمين في إيطاليا”.

وأكدت أنها “على يقين بأن السلطات الإيطالية المختصة لن تتسامح مع عمل من هذا القبيل ولن تتوانى عن القيام بالرد المناسب.

زر الذهاب إلى الأعلى