أخبار دولية

ماهي قصة العزف والغناء من الشرفات وعلاقتها بكورونا في إيطاليا؟

تداول ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي لقطات فيديو متعددة لإيطاليين يقفون في شرفات منازلهم وشققهم يغنون ويعزفون ويرقصون، ولكن كيف بدأت هذه الحملة الإيجابية للرد على كل السوداوية التي تغلف العالم الآن نتيجة لانتشار فيروس كورونا؟

الحقيقة أن الجهد ينسب بشكل كبير لفرقة فانفوما التي تؤدي فعالياتها في شوارع ميلانو. إذ قررت هذه الفرقة أن تعمل وفق المثل الصيني “اشعل شمعة بدل أن تلعن الظلام” فأطلقت دعوة لتشجيع الإيطاليين على الصعود إلى شرفاتهم في الساعة السادسة مساءً. والعزف على الآلات والغناء من أجل “ابتهاج المدينة” وسط حالة الطوارئ.

الدعوة لقيت قبولا واسعا فاشترك بحسب موقع (آنسا) الإخباري الإيطالي أكثر من 23000 شخص على صفحة الفرقة على الفيسبوك.

وانضمت مدرسة فيسول الموسيقية أيضًا إلى المبادرة ، ودعت المشاركين إلى إنشاء مقاطع فيديو ومشاركتها على وسائل التواصل الاجتماعي.

صفحة الفرقة على الفيسبوك وجدت مشاركات عدة احدها لجوليا لازارينو وهي عازفة على الطبول أعربت عن حزنها لأن طبولها ليست معها ولم تمتلك غير العصا التي تقرع بها لتستخدمها على قدور الطبخ. لكنها بالمقابل وجدت في هذا الحدث فسحة أمل ونشرت صورة يظهر فيها قدر مع عصا العزف.

وأرادت لازارينو أن تستخدم طابعا أدبيا لمنشورها فاستخدمت عنوانا يذكر القارئ برواية غابريل غارسيا ماركيز الشهير “الحب في زمن الكوليرا” إذ وصفت العازفة الإيطالية الحدث ب “العزف الفردي المتبادل في زمن فيروس كورونا” (“TRADING FOURS AT THE TIME OF CORONAVIRUS”) مشيرة إلى طريقة عزف (Trading Fours) والتي يتبادل فيها عازفو الطبول وغيرهم من العازفين العزف منفردين وبخاصة خلال عزفهم لمقطوعات من موسيقى الجاز.

لازارينو وصفت مشاركتها بالعزف كما لم يفتها ان تذكر جارها الذي يبدو أنه لايعرف العزف وقالت “على الرغم من الرعب والقلق على المال واليأس والدموع والمزاج العكر والروح التي شعرت بكل هذا وبخاصة بعد اغلاق الحدائق وتركي لأدوات عزفي في الاستوديو واستحالة الوصول لها ورغبتي للمشاركة في دعوة العزف من الشرفة من دون سلبية، وسماع جاري أميديو أريانو يعزف لسوء حظ الجميع مع أني محظوظة لكونه جاري، لم استطع مقاومة اغراء استخدام قدر طبخ وهي الأداء الوحيدة التي كانت امامي لاستخدامها في العزف، والذهاب إلى الشرفة للمشاركة والرد على عزف جاري بشكل متبادل.”

وأنهت لازراينو منشورها بالقول “شكرا حقيقة لتغيير يومي (نحو الأحسن) أيها الجار، لديك روح قوية وقلب كبير، مضيفة أن “العزف على الطبول أقوى من فيروس كورونا”.

المصدر: الدار ـ  وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى