عريضة تطالب بتعليق العمل بمراكز النداء” مخافة تفشي فيروس “كورونا”
الدار / خاص
أطلق نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، قبل أيام، حملة على موقع “فيسبوك”، يناشدون فيها السلطات إيقاف عمل مراكز النداء مؤقتا، وإجبارها على الالتزام بالإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الدولة، حماية للمستخدمين فيها من الإصابة بفيروس “كورونا” المستجد.
وأكدت العريضة التي أطلقها الداعون إلى تعليق عمل مراكز النداء، أن أصحاب هذه المراكز الفرنسيين “يحمون أنفسهم في ديارهم بفرنسا، ويكلفون المسيّرين المغاربة بأن يفرضوا على العمّال المغاربة القدوم إلى العمل رغم وجود وسائل تمكّنهم من العمل من المنزل”.
ونقل مُستخدم آخر في مركز للنداء جزءا من المعاناة التي يعانيها هو وزملاؤه جراء استمرارهم في العمل، ورفض أصحاب هذه المراكز تلبية طلبات المستخدمين بمنحهم عطلة، تفاديا لتعريض أنفسهم وعائلاتهم لخطر الإصابة بالفيروس.
واعتبر ذات المصدر أن العاملين في مراكز النداء يريدون الالتزام بتدابير حالة الطوارئ الصحية التي يشهدها المغرب، “لكن أرباب العمل يرفضون تمكيننا من العطلة حتى يتسنى لنا التزام الحجر الصحي في بيوتنا، ويهددوننا بالطرد إذا توقفنا عن العمل”.
و ما زالت مراكز النداء (Centres d’appel) تواصل عملها وسط مخاوف العاملين فيها من الإصابة بالفيروس، في الوقت الذي أغلقت فيه أغلب المؤسسات أبوابها، تفعيلا للإجراءات الاحترازية التي اتخذتها السلطات لمنع انتشار فيروس “كورونا” المستجد.
وتشغل مراكز النداء التي انشترت على نطاق واسع، خاصة في المدن الكبرى، آلاف المستخدمين المغاربة والأجانب، الذين يضعون أيديهم على قلوبهم خشية أن يطالهم فيروس “كورونا”، رغم أن هذه المراكز اتخذت بعض الاحتياطات، لكن المستخدمين يعتبرونها غير كافية.