إسبانيا تسجل عدد وفيات هائل والأمم المتحدة تحذّر بأن كوفيد-19 “يهدد البشرية جمعاء”
باتت إسبانيا الأربعاء ثاني أكثر دولة في العالم متضررة من حيث عدد الوفيات جراء فيروس كورونا المستجدّ، الذي استدعى تفشيه فرض تدابير عزل على أكثر من ثلث سكان العالم مع جملة تداعيات إقتصادية وإجتماعية.
وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن وباء كوفيد-19 “يهدد البشرية جمعاء”، وذلك خلال إطلاقه “خطة رد إنساني عالمي” تستمر حتى ديسمبر مع دعوة إلى تلقي مساعدات بقيمة ملياري دولار.
في المجمل، دُعي نحو ثلاثة مليار شخص إلى البقاء في منازلهم.
وأحصت إسبانيا 3434 وفاة جراء وباء كوفيد-19 بعد تسجيلها 738 وفاة جديدة في يوم واحد.
وتأتي بذلك بعد إيطاليا والصين. وتواجه إسبانيا نقصاً في المعدات والأقنعة والقفازات وأجهزة التنفس ومعدات الاختبار. وقد أعلنت الأربعاء أنها ستشتري مستلزمات طبية بقيمة 432 مليون يورو من الصين.
في إسبانيا كما في العديد من الدول الأوروبية الأكثر تضرراً، تكاد المستشفيات تنهار، مع إنهاك العاملين في مجال الصحة، وتعرضهم للعدوى نتيجة نقص الأقنعة والمعدات.
يقول غيين ديل باريو الممرض في مستشفى في مدريد مكتظ بالمرضى “كثر من زملائي يبكون لأن الناس يتوفون وحيدين، بدون أن يتمكنوا من رؤية عائلاتهم، ونحن لا نملك وقتاً كافياً لنبقى قربهم”.
ولا تزال إيطاليا مع أكثر من 6800 وفاة، تسجّل العدد الأكبر من الوفيات في العالم. وتأتي بعد ذلك الصين مع 3281 وفاة حيث تباطأ تفشي المرض كثيراً.
في المجمل، أودى الوباء بأكثر من 20 ألف شخص في العالم وأصاب أكثر من 420 ألف شخص وفق الأرقام المسجلة.
وانضمّ الأمير تشارلز وريث العرش البريطاني والإبن الأكبر للملكة إليزابيث الثانية، إلى قائمة الشخصيات والمشاهير المصابين بكورونا المستجدّ “لكنه في حال جيدة” وفق بيان رسمي. ويُفترض أن يغلق البرلمان البريطاني أبوابه الأربعاء لمدة شهر كإجراء احترازي.
وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إجازة عامة في البلاد طوال الأسبوع المقبل وتأجيل التصويت على تعديلات دستورية للحدّ من تفشي الوباء.
ولم تعلن روسيا إلى الآن تسجيل أي وفيات مؤكدة بفيروس كورونا، إلا أنها أعلنت الأربعاء وفاة مصابَين بالفيروس من دون توضيح السبب المباشر لوفاتهما.
والأربعاء طلب صندوق النقد الدولي والبنك الدولي من دائني الدول الأشدّ فقراً “تجميد تسديد الديون” كي تتمكن هذه الدول من استخدام ما لديها من أموال لمكافحة الفيروس.
وشهدت البورصات في آسيا وأوروبا ونيويورك تحسناً طفيفا بعد الإعلان عن اتفاق بين البيت الأبيض ومجلس الشيوخ الأميركي بشأن خطة بقيمة تريليوني دولار لتحفيز أول إقتصاد في العالم.
المصدر: الدار ـ أ ف ب