الرابطة المحمدية للعلماء تدعو الى الالتزام بالحجر الصحي بـ”كبسولات رقمية”
الدار/ المحجوب داسع
شرعت الرابطة المحمدية للعلماء في بث مجموعة من الكبسولات الرقمية على بوابتها الالكترونية، تدعو فيها الى الاسترشاد بالهدي النبوي الشريف في مجال “الحجر الصحي” للوقاية من وباء “كورونا” المستجد، واسهاما في الجهود التي تبذلها المملكة لمحاربة تفشي الفيروس
ودعت هذه الكبسولات، الموسومة بـوسم “”#بقاو في ديوركم–توجيه نبوي” الى “الأخذ بالأسباب مع صحيح الاعتماد على الله عز وجل”، منطلقة من أحاديث نبوية شريفة يستقي منها محمد السرار، رئيس مركز ابن القطان للدّراسات والبحوث في الحديث الشريف والسيرة النبوية، دروسا ينبغي الاعتبار بها واتباعها لوقف انتشار جائحة فيروس “كورونا” المستجدّ.
ومن بين الأحاديث النبوية التي تفتتح سلسلة الفيديوهات التوعوية هذه، حديث “كان في وفد ثقيف رجل مجذوم، فأرسل إليه النبي صلى الله عليه وسلم: إنا قد بايعناك فارجع”، وهو، حَسَب الدكتور محمد السرار، نصّ فيما شرعه الإسلام في اتخاذ الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية من الأمراض المعدية، في الحالات العادية أو الحالات الاستثنائية، حالات نزول الأوبئة التي تنتقل من المرضى إلى الأصحاء بالاختلاط والاحتكاك، وجاء بتدبير عظيم منبّها إلى خطورة هذا الاحتكاك والمخالطَة وانتقال العدوى.
وأشار رئيس مركز ابن القطان الى حديث “لا يورِدِنّ مُمرِض على مصِحّ”، الذي هو حديث عن الماشية، يأمر بعدم إتيان المريضة منها بمرض معد إلى مكان المياه الذي ترد منه المواشي، ثم تساءل: “إذا كان هذا فيما يتعلّق بالمواشي، فكيف بالإنسان الذي لا تقاس مكانته بباقي المخلوقات؟”.
وشدّد محمد السرار على ضرورة الالتزام بالحجر، وبمسافة الأمان، والإجراءات الإدارية عند الخروج للضّرورة القصوى، ثم أردف قائلا: “أغلى ثروة وأعزها وأرفعها الثروة البشرية، والإجراء الاحترازي الأول الذي تتخذه الدول المسؤولة هو حمايتها، والحفاظ على سلامتها (…) فساعد بلدك على المحافظة عليك، وعلى سلامتك، باتباع الإجراءات التي اتخذتها السلطات العمومية والتقيّد بها جميعها، لمساعدة البلاد على اجتياز هذه الأزمة بسلام”.
جدير بالذكر أنّ هذه “الكبسولات الرقمية” متوفرّة على منصة الرائد العلمية الإلكترونية التابعة للرابطة المحمدية للعلماء، في وحدة يجب التسجيل للاستفادة منها عبر البريد الإلكتروني الشخصي، أو يمكن مشاهدة مقاطِعها مباشرة على قناة أكاديمية الرابطة “Arrabita Academy” بموقع “يوتيوب”.