باحثون من جامعة محمد الأول يبتكرون أقنعة واقية اعتمادا على تقنية ثلاثية الأبعاد
تمكن فريق من الباحثين تابع لجامعة محمد الأول بوجدة من صناعة أقنعة واقية تعتمد تقنية ثلاثية الأبعاد، موجهة للأطقم العلاجية المكلفة بالحالات المصابة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد -19).
ونجح هذا الفريق في صناعة أقنعة خاصة لا تسمح بنفاذ الجسيمات الدقيقة وقابلة لإعادة الاستعمال، تمتلك ساترا للوجه مضادا للبخار والانعكاس، وهو ما يجعلها أقنعة ناجعة جدا بالنسبة للأطقم العلاجية التي تجد نفسها في مواجهة يومية مع فيروس (كوفيد-19).
وبفضل العمل التعاوني الذي باشره أساتذة وباحثون وتقنيون وطاقم طبي يشتغلون في هيئة شبكة بحثية، تم إنجاز نموذج أولي للأقنعة الطبية المذكورة باعتماد تقنية الأبعاد الثلاثة. وتم تسليم دفعة أولى من هذه الأقنعة الواقية للمركز الاستشفائي الجامعي بوجدة، والتزم الفريق البحثي بصناعة المزيد من الأقنعة.
وأكد مسؤولو الجامعة أن الباحثين اعتمدوا، لإنجاز هذا المهمة، على الطابعات ثلاثية الأبعاد من الجيل الجديد التي اقتنتها المدرسة العليا للتكنولوجيا بوجدة وتتميز بكونها تعمل بأقصى طاقتها، من أجل الاستعانة بها خارج استعمالها البيداغوجي الاعتيادي ووضعها في خدمة المنظومة الصحية الوطنية خلال هذه المرحلة العصيبة التي تمر بها بلادنا.
وأوضح رئيس جامعة محمد الأول بوجدة، ياسين زغلول، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه المبادرة المبتكرة تنظم بتعاون مع كفاءات مغربية مقيمة بالولايات المتحدة، مسجلا أنه تم تزويد الأطقم العلاجية بالمركز الاستشفائي الجامعي بوجدة ومستشفى الفارابي بالمدينة ومؤسسة سجنية بالأقنعة الواقية المصنعة.
وأكد أنه سيتم تسليم دفعة أخرى من الأقنعة الواقية لمستشفيات أخرى بالجهة بعد أسبوع أو أسبوعين، مشيرا إلى أن مساهمة جامعة محمد الأول لا تنحصر فقط في صناعة الأقنعة الواقية على اعتبار أن مشاريع أخرى سترى النور قريبا من بينها على الخصوص تطوير بوابة للتعقيم الآلي وأجهزة تساعد على التنفس.
واعتبر السيد زغلول أنه يتعين على الجامعة الاضطلاع بدورها في ما يتعلق بإيجاد حلول عملية للمشاكل التي تواجهها الجهة، مشيدا في السياق ذاته بالكفاءات التي تزخر بها الجامعة من باحثين وأساتذة وأطر إدارية وتقنية.
كما أعرب عن امتنانه لجميع المتدخلين الذين يساهمون في إنجاح هذه المشاريع، لاسيما ولاية جهة الشرق ومجلس الجهة ومجلس عمالة وجدة -أنكاد ووكالة جهة الشرق ومقاولي الجهة.