ممرضات يواجهن كورونا على حساب سلامتهن
الطواقم الطبية حول العالم وخصوصا الممرضين والممرضات، والذين يستحقون عن جدارة لقب “ملائكة الرحمة”، يعيشون أسوأ أيام حياتهم فى ظل تفشى أزمة كورونا وما يخلفه من وضع صحي منهار في عدد كبير من الدول.
وعبر عدد من طواقم التمريض عن المأساة التي يعيشونها في عدد من مقاطع الفيديو المؤثرة، تحدثوا عما يشعرون به من مواقف مؤلمة لا يمكن تحملها، من انتشار الجثث حولهم يوميا إلى المعاناة اليومية التي يعيشونها مع تزايد عدد المصابين.
تتساءل بعض الممرضات عما إذا كانوا مستعدين لتعريض حياتهن أو حياة أسرهن للخطر. ويختار معظمهن البقاء في الخطوط الأمامية.
“سينثيا ريمر” ممرضة في غرفة الطوارئ في مستشفى جامعة إلينوي – شيكاغو ، قررت البقاء في الخطوط الأمامية ، وستبذل قصارى جهدها للبقاء في أمان. بعد نوبة 12 ساعة ، تقوم بخلع حذائها قبل ركوب سيارتها ، ثم تتوجه إلى المنزل ، حيث تقوم بتنظيف ملابسها وتضطر للبقاء بعيدة عن زوجها، وتقول ريمر: “لا أريد أن يكون له أي اتصال بأي شيء أحضرته إلى المنزل”.
وتقول الممرضة تمارا لوهيس التي تعمل في مستشفى “ماونت سيناي: في نيويورك: ” أنا لست بطلة، أريد رعاية الناس والاهتمام بهم . أريد أن أجعلهم يشعرون بتحسن وأن أساعدهم على مواصلة رحلتهم في الحياة ،هذه هي مهنتي ، وهذا ما أحب القيام به”.
لم يؤثر الوباء على المرضى في المستشفيات في جميع دول العالم فقط ، بل أثر أيضًا على قلوب وعقول الممرضات الذين عملوا ساعات لا تحصى لمساعدة المرضى خلال رحلتهم الأخيرة أو للاحتفال مع أولئك الذين نجوا من الوباء.
المصدر: الدار ـ رويترز