الضغوط تتزايد على بكين.. المستشارة الألمانية تدعو الصين إلى التحلي بأكبر قدر من “الشفافية”
دعت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل الحكومة الصينية، الاثنين، الى التحلي بأكبر قدر من الشفافية حول كيفية نشوء فيروس كورونا المستجد، مع استمرار اتهام بكين بانها تعمدت التقليل من آثار الوباء على أراضيها.
وقالت ميركل في مؤتمر صحافي “كلما كانت الصين شفافة في موضوع نشوء الفيروس كان ذلك أفضل للجميع في العالم بهدف أخذ العبر”.
وكانت صحيفة ألمانية شهيرة قامت بنشر ما قالت انه فاتورة للخسائر التي تكبدتها ألمانيا نتيجة تفشي فيروس كورونا والذي كان مصدره مدينة ووهان الصينية.
ووضعت صحيفة بيلد الألمانية فاتورة مفصلة قسمت الى خانات عدة ومجالات صناعية وتجارية وسياحية وغيرها، حيث وضعت مبلغ 27 مليار يورو بدلا عن ايرادات السياحة المفقودة بين شهري مارس وابريل، إضافة الى مبلغ 7.2 مليار يورو لصناعة الأفلام ، ومليون يورو للساعة لشركة الطيران الألمانية ، فضلا عن 50 مليار للشركات الصغيرة.
وبحسب الصحيفة فقد وصل مجموع الفاتورة الى 149 مليار يورو، قالت انها ما تدين به الصين لألمانيا ، فيما أعلنت الصين ان هذا الادعاء يثير ما اسمته “رهاب الأجانب”.
من جهتها زادت أستراليا، الأحد، من الضغط المتزايد على الصين بشأن تعاملها مع فيروس كورونا الجديد ، وتساءلت عن شفافيتها، كما وتطالب بإجراء تحقيق دولي في أصول الفيروس وكيفية انتشاره.
وقالت وزيرة الخارجية الأسترالية ، ماريز باين ، إن مخاوفها بشأن شفافية الصين وصلت إلى “نقطة عالية جداً”.
وتزايدت الضغوط على الصين من قبل الإداراة الأمريكية وكان أخرها، من قبل بيتر نافارو، أحد أبرز مستشاري الرئيس ترامب، الذي أطلق هجوماً حاداً على الصين، ووجه لها اتهامات خطيرة فيما يتعلق بمسؤوليتها عن تفشي الفيروس الذي تحول إلى مأساة عالمية.
وقال المستشار التجاري للبيت الأبيض، بيتر نافارو، خلال مقابلة خاصة على “فوكس نيوز” Fox news إن “الصين حاصرت سوق معدات الحماية الشخصية الطبية خلال تفشي الفيروس المستجد, ومنعت تصديرها للعالم”.
وجاءت تصريحات نافارو، وهو أيضاً منسق سياسة قانون إنتاج الدفاع الوطني، رداً على تقرير حديث لشبكة “فوكس نيوز” استشهد بمصادر متعددة بأن هناك ثقة متزايدة بأن تفشي فيروس كورونا قد نشأ في معمل ووهان الصيني على الرغم من أنه ليس سلاحاً بيولوجياً، ولكن كجزء من محاولة الصين لإثبات أن جهودها لتحديد الفيروسات ومكافحتها مساوية أو أكبر من قدرات الولايات المتحدة.
وأشار نافارو، الذي كان من أوائل الذين حذروا من خطورة الفيروس الجديد، إلى أن “الصين فعلت (أشياء عدة) على مدار هذه الأزمة”، ما “أدى إلى وفاة العديد من الناس في جميع أنحاء العالم”.
المصدر: الدار ـ وكالات