وضع مثير ومرتبك تعيشه كرة القدم العالمية، والأوربية خصوصا، في ظل تفشي وباء كورونا، حيث انه في الوقت الذي تعتزم بلدان استئناف دورياتها، فإن بلدانا أخرى قررت، بشكل نهائي، إغلاق هذا الملف وتوقيف الدوري، مثلما فعلت فرنسا مؤخراً، حيث قررت وقف الجدل حول إمكانية استئناف الدوري الذي طال أكثر من اللازم.
وأعلن الوزير الأول الفرنسي، إدوارد فيليب، أن مباريات كرة القدم لن يتم استئنافها قبل سبتمبر المقبل، وبذلك خرجت فرنسا من قائمة البلدان الأوربية التي لم تحسم بعد في موضوع استئناف دوريات كرة القدم، مثل إيطاليا وإسبانيا وإنجلترا وألمانيا، والتي لا تزال مترددة في القرار الذي يمكن أن تتخذه في الأيام القليلة المقبلة.
وكانت ايطاليا والمانيا أعلنتا أنه من الممكن استئناف دوري كرة القدم بهما في العاشر من مايو المقبل، وعادت عدد من الفريق الى تجميع لاعبيها بالملاعب لممارسة التداريب الجماعية غير أن تحذيرات منظمة الصحة العالمية قد تؤدي إلى إلغاء كل الدوريات الأوربية، حيث من المرتقب أن تعلن إسبانيا قريبا عن قرار حاسم بهذا الخصوص.
وكانت عدد من الاقتراحات موضوعة على مكتب الاتحاد الأوربي لكرة القدم، مثل إجراء ما تبقى من الدوريات في ملاعب محايدة ومغلقة، مع فحص قبلي لكل اللاعبين والطواقم التقنية وعمال الملاعب، بالإضافة إلى ارتداء اللاعبين للكمامات الواقية وإجراء تعديلات مؤقتة على قوانين كرة القدم مثل إمكانية تغيير خمسة أو ستة لاعبين في المباراة عوض ثلاثة.
غير ان كل هذه المغريات ستظل بلا معنى مادام قرار الحسم في هذا الموضوع بيد الحكومات وليس بيد الاتحادات الكروية، وهو ما يشي بأنه سيتم اتخاذ قرارات حاسمة قي الأيام المقبلة بإلغاء كل الدوريات الأوربية والعالمية لكرة القدم لهذا الموسم، على أن تستأنف في سبتمبر أو أكتوبر.