الدين والحياةسلايدر

الزاوية الصوفية الكركرية تتبرع بالدم وتدعم كنيسة وجدة 

الدار / خاص

بادرت الطريقة الصوفية الكركرية إلى دعم كنيسة تؤوي المهاجرين والمشرّدين بمدينة وجدة، وتبرّع مجموعة من مريديها تحت إشراف شيخها بالدّم في مدينة الناظور.

وأكدت الزاوية الكركرية أنها استجابت “لنداء الواجب الوطني بعدما صرح محمد بنعجيبة، مدير المركز الوطني لتحاقن الدم، بوجود نقص كبير في المخزون الوطني المتوفر حاليا من أكياس الدم (…) جراء إجراءات حالة الطوارئ الصحية التي تراجع خلالها عدد المتبرعين بالدم”.

وأشارت الزاوية، في بيان لها، الى أنّها، بمُبَادرة تحت إشراف شيخها محمد فوزي الكركري مرفوقا بمريدِيه من تونس وفرنسا والمغرب الذين يبلغ عددهم تسعة عشر فردا وجدهم الحجر الصحي متجردين في الزاوية، شاركت في حملة تبرع بالدم للمستشفى الحسني بمركز تحاقن الدم بالناظور، بمساعدة الأجهزة الإدارية التابعة لجماعة العروي وعمالة الناظور وقائد المنطقة والطبيب رئيس مركز تحاقن الدم والأطر الطبية وجمعية الهلال الأحمر التي أطرت الانتقال تحت الإجراءات الصحية المنصوص عليها من وزارتَي الصحة والداخلية.

واوضحت الزاوية أنه سيتم، بعد استفتاح شيخ الطريقة الكركرية مع الفقراء المتجردين، الاستمرار في التبرع بالدم بنفس المركز، بتخصيص حصص يومية لأفواج الفقراء القاطنين بالمنطقة، بتنسيق مع الأجهزة المنظمة، حتى تشمل المبادرة مساهمة الفقراء الكركريين في سائر ربوع المملكة المغربية.

كما تحدّثت الطريقة الكركرية عن مبادرة أعضاء منها بزيارة كنيسة سان لويس بوجدة، حيث قدموا دعما ماليا للأب الراهب أنطوان، مع حضور مراسم الصلاة مع المشردين والمهاجرِين المتكفَّل بهم من طرف الكنيسة.

وذكر بيان للزاوية أنّ هذه الزيارة قد تمت في ظروف احترام قوانين الحماية الصحية، وبتعاون مع الجهات الإدارية.

واستشهدت الزاوية الكركرية في هذا السياق بما قاله الملك محمد السادس إثر زيارة البابا فرانسيس للمغرب: “في عالم يبحث عن مرجعياته وثوابته، فقد حرصت المملكة المغربية على الجهر والتشبث الدائم بروابط الأخوة، التي تجمع أبناء إبراهيم عليه السلام، كركيزة أساسية للحضارة المغربية، الغنية بتعدد وتنوع مكوناتها”.

كما استحضرت قول ملك البلاد: “ويشكل التلاحم الذي يجمع بين المغاربة، بغض النظر عن اختلاف معتقداتهم، نموذجا ساطعا في هذا المجال. فهذا التلاحم هو واقع يومي في المغرب. وهو ما يتجلى في المساجد والكنائس والبيع، التي ما فتئت تجاور بعضها البعض في مدن المملكة”.

زر الذهاب إلى الأعلى