حفريات في الجنوب الشرقي للمغرب تظهر قدرة ديناصور سبينوصورس على السباحة
الدار/ ترجمات
كشفت دراسة حديثة أن “سبينوصورس”، وهو ديناصور ضخم آكل للحوم كان يعيش قبل ملايين السنين بالمغرب، كان يتوفر على جسم مثالي يساعده على السباحة وافتراس الحيوانات التي تعيش تحت الماء، وهو ما يؤكد فرضيات طرحتها دراسة سنة 2014، مفادها أنه باستطاعة السباحة واصطياد الأسماك.
وأشارت هذه الدراسة، بالاستناد الى الحفريات التي تم العثور عليها في منطقة “كم كم” الصحراوية التي تقع في الجنوب الشرقي للمغرب، إلى أن هذا الحيوان الضخم كان باستطاعته السباحة، كما تظهر الدراسة المنشورة على مجلة العلوم Nature والمعنونة بـ “الحركة المائية المدفوعة بالذيل في ديناصور ثيروبود”، أن “مورفولوجيا هذا الديناصور تقف وراء قدراته المائية”.
وقالت الدراسة، التي أشرف عليها الباحث المغربي الدكتور نزار إبراهيم من جامعة ديتروا ميرسي الأميركية، “لقد قيل مؤخرًا إن بعض السبينوصورات على الأقل – مجموعة غير عادية من ثيروبودات كبيرة الجسم من العصر الطباشيري – كانت شبه مائية، ولكن تم تحدي هذه الفكرة على أساس تشريحي وميكانيكي حيوي وترافيموفي”.
الدراسة أضافت أن هذا السبينوصوروس له “ذيل ذو شكل غير متوقع وفريد يتكون من أشواك عصبية طويلة للغاية وشيفرات طويلة، تشكل عضوًا كبيرًا مرنًا يشبه الزعنفة وقادر على التحرك بشكل جانبي”، كما توصلت الى أن ذيل هذا الحيوان المنقرض كان يساعده على السباحة، إذ جاء فيها “إن شكل ذيل سبينوصوروس ينتج قوة دفع وكفاءة أكبر في الماء من أشكال الذيل للديناصورات الأرضية، وأن مقاييس الأداء هذه قابلة للمقارنة أكثر من تلك الموجودة في الفقاريات المائية التي تستخدم ذيولًا عموديًة لتوليد الدفع الأمامي أثناء السباحة”.
وتعليقا على نتائج الدراسة قال نزار إبراهيم لـ Live Science إن “هذا الاكتشاف بمثابة المسمار الأخير في نعش الفكرة التي تقول إن الديناصورات غير الطائرة لم تغزو المياه أبدا”، مبرزا أن هذا “الديناصور كان يلاحق فريسته في المياه، ولم يكن كتف بالوقوف في البرك الضحلة، في انتظار ظهور بعض الأسماك لالتقاطها”.