الدار / خاص
رحل الى دار البقاء، المغني المكناسي مويزو، المعروف بـ”الشيخ مويزو”، عن سنّ ناهز 73 سنة، وهو سليل عائلة من الموسيقيين، ووالده هو الموسيقي يعقوب عطياس.
وكشف كتاب الموسيقى اليهودية بالمغرب، للباحث أحمد عيدون، أن لمويزو ألف عددا من الأغاني التي تحيل على “الزدكيم المغربي”، وينزع إلى تناول المواضيع الطّريفة الزّاخِرَة بالحيويّة والدّعابَة، وهو ما يمكن ملامسته من إعادة الاستماع إلى أغنية “الطّنجية” أو “الرّوسيات”.
وبحسب ذات الكتاب، فقد تعلّم الشيخ مويزو الموسيقى بالاستماع بدءا إلى المجموعات الموسيقية اليهودية، وفق المصدر نفسه؛ وصار المعلم دافيد بن هاروش في ما بعد قدوته وصاحب الأثر الأكبر في أسلوبه الفني، في دولة الاحتلال الإسرائيلي.
وشقّ مويزو مساره الموسيقي بالغناء والعزف على آلة الماندولين، قبل أن يتحوَّل، حَسَبَ عمل عيدون التأريخي، للعزف على آلة الكمان، وألّف ما بين سنتَي 1962 و1970 الأغاني التي يُقَدِّرُ شخصيّا مبيعاته منها بحوالي أربعين أغنية، أخذها عنه الفنان سليمان المغربي.
في آخر سنوات الستين، بدأ مويزو تجربة التسجيل المباشر، وحقّق رواجا كبيرا في المبيعات، سجّل بعده العشرات من الأعمال والأشرطة، ورحل إلى دولة الاحتلال عام 1962، حيث ورث عن بن هروش كتاب أغانيه ذات الصلة بالإرث الموسيقي المغربي والتاريخ اليهوديّ المغربي.
وأحيى مويزو، وفق عيدون، عدّة حفلات في أوروبا، خاصّة بفرنسا، وقدّم عرضا مع الجوق الوطني الجزائري في فرنسا لبراعته في الأسلوب الجزائري، ولم يعد إلى مسقط رأسه المغرب إلا مرة واحدة، بعد رحيله، لإحياء قدّاس يهودي.