الرأيسلايدر

العالم في حاجة إلى الكرة من أجل محاربة اكتئاب “كورونا”..!

الدار/ رضا النهري:

البلدان التي قررت استئناف دورياتها لكرة القدم لن تفعل ذلك فقط من أجل المال، فهي قد تقدم خدمة كبيرة للإنسانية، وفق المروجين لاستئناف الدوريات، لأن الناس صاروا في أمس الحاجة إلى الخروج من عزلتهم الإجبارية، ليس إلى الفضاءات والملاعب، بل سيبقون داخل منازلهم وسيتابعون مباريات الكرة على المباشر، وهي أكبر متعة مفتقدة في زمن “كورونا”.

وسواء كانت هذه النظرية حقيقية أو مفتعلة، فإن العالم في حاجة، فعلا، إلى مباريات كرة القدم، لأنها السلطة الوحيدة التي ثبت أنه بإمكانها أن تجبر الناس على البقاء حيث هم لساعات طويلة، خصوصا وأنه في حال استئناف الدوريات، فإنه سيتم لعب ثلاث مباريات كل أسبوع، وإذا جمعنا مباريات كل الدوريات فإن عشاق الكرة قد يشاهدون مباراة او اثنتين، أو حتى ثلاثا، كل يوم.

ومنذ ان توقفت الدوريات بسبب جائحة كورونا فإن دراسات بينت أن عشاق المرة قد يعانون من مظاهر اكتئاب واضحة، كما أن عددا كبيرا من اللاعبين المحترفين عبر العالم صاروا يعانون من التبعات النفسية لتوقفهم عن اللعب، رغم انهم استمروا يؤدون تمارينه اليومية في منازلهم.

وكانت عدد من الفرق الاسبانية والألمانية عادت مؤخراً الى ممارسة التداريب الجماعية في الملاعب، بعد خضوع اللاعبين والطواقم التقنية لفحوص حول الفيروس، في انتظار ان تبدأ المباريات قريبا جداً في ملاعب من دون جمهور، والتي سيتم نقلها غبرىالقنوات التلفزيونية المختصة في ذلك.

ومما يشجع على استئناف عدد من الدوريات الأوربية هو انخفاض معدلات الإصابة بالفيروس، فيما يحذر خبراء الصحة العالمية من أن العودة على عجل الى استئناف المباريات قد تكون له نتائج عكسية، خصوصا وأنه من الممكن أن يعاود الفيروس الظهور بقوة أكبر خلال الأسابيع او الأشهر المقبلة.

زر الذهاب إلى الأعلى