لمنع تفشي “كورونا” في أوراش البناء..وزارة السكنى تستنفر مهنيي قطاع العقار والبناء
الدار/ خاص
في ظل دخول المملكة لمرحلة البؤر الوبائية بعدد من المنشآت الصناعة والتجارية والاقتصادية، دعت وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة ى المهنيين في قطاع البناء والعقار بالمغرب الى الحفاظ على الصحة والسلامة في أوراش العمل عبر مراعاة إشارات الحواجز واحترام مسافات التباعد بين العمال
وأكدت الوزارة في دليل خاص بتدبير مخاطر انتشار فيروس كورونا المستجد “كوفييد19″، أن الإجراءات الوقائية لمنع تفشي الفيروس بهذه الفضاءات يستلزم مراجعة طرق الاشتغال التي يمكن لكل فاعل من الفاعلين اعتمادها من أجل استمرارية الأنشطة في قطاع البناء والعقار، والذي توقفت معظم أوراشه منذ بداية الأزمة الصحية في مارس المنصرم.
الدليل، الذي يتضمن عدداً من التوجيهات والإرشادات لمواكبة المهنيين من أجل ضمان الاستمرارية واستئناف الأشغال في قطاع البناء والعقار، يهم أوراش البناء والمصانع ووحدات الإنتاج والبنايات الإدارية والمكاتب.
وشددت الوزارة على أن أرباب العمل في قطاع البناء والعقار، ملزمون بالتواصل وتحسيس المستخدمين بضرورة التقيد الصارم بالقواعد العامة للنظافة، من خلال الإلزام بوضع الكمامة وغسل اليدين وتجنب الاتصال الوثيق بالآخرين، والتطهير المنتظم لأماكن العمل، كما تؤكد على أهمية و ضرورة تزويد أوراش البناء بالمعدات الضرورية لضمان نظافة جيدة والحرص على توفير المرافق الصحية وتزويدها بمستلزمات النظافة، ووضع بروتوكول تنظيف وتطهير عند الدخول والخروج من مقر العمل، من مكاتب ومستودعات وأوراش بناء.
كما دعت الوزارة جميع المهنيين في القطاع الى إعداد سجل يومي لتتبع وضعية الأجراء الموجودين في مقر العمل أو خارجه، والحرص على تضمينه المعلومات الخاصة بالعمال المياومين والمؤقتين والسائقين ومختلف الزوار بالنسبة لمواقع البناء، كما أكدت أنه في حالة اكتشاف حالة إصابة مؤكدة أو مشتبه فيها، يجب على أرباب العمل في أوراش البناء إعداد خطة طوارئ للتعامل مع الحالة، وتوفير غرفة مخصصة للعزل مجهزة بالوسائل الضرورية، وإشراك طبيب العمل في تقييم الحالات المشتبه فيها إن أمكن ذلك.
يشار الى أنه تم اعداد هذا الدليل بالاستناد الى توصيات وزارة الصحة ووزارة الشغل والإدماج المهني الهادفة إلى مصاحبة المهنيين في تدبير مخاطر انتشار “كوفيد-19” في أماكن العمل بقطاع البناء، والحفاظ على صحة وسلامة المستخدمين والمهنيين على حد سواء.
وأضحت البؤر الصناعية والتجارية محط قلق كبير لوزارة الصحة وللسلطات العمومية المنشغلة بالحد من تفشي فيروس كورونا المستجد، خصوصا بعد ارتفاع ملحوظ في عدد الإصابات بالفيروس خلال الأيام الأخيرة، والتي سجلت أغلبها ببؤر صناعية بعدد من مدن المملكة، كالدار البيضاء وطنجة.