رسميا..تسوية أوضاع العمال الزراعين من بينهم مغاربة في إيطاليا بعد خلاف حكومي حاد

الدار/ خاص

بعد معركة إعلامية سياسية طويلة بين حركة الخمس نجوم (M5S)، والعصبة، ووزيرة الزراعة الإيطالية، تيريزا بيلانوفا، تم تضمين تسوية العمال الزراعيين غير الحاصلين، من بينهم مغاربة، على أوراق الإقامة، في “مرسوم جديد”.

وفي مؤتمر صحفي يوم أمس الأربعاء، لتقديم الخطوط العريضة لهذا المشروع، كشفت حكومة جوزيبي كونتي، متحدة بطريقة جماعية، الخطوط العريضة لهذا القانون، الذي يتضمن أحكامًا اقتصادية واجتماعية لدعم قطاعات الصحة، مناخ الأعمال وكذلك العائلات التي تواجه صعوبات، في سياق تفشي جائحة كورونا المستجد “كوفييد19”.

ومن بين الإجراءات التي طال انتظارها، الإجراء الذي أعلنت عنه تيريزا بيلانوفا والذي ينص على منح تصاريح الإقامة للعمال الزراعيين الأجانب، الذين غالباً ما يكونون غير مسجلين، ومدفوع الأجر، ورهائن في “ملحقات المافيا في القطاع الزراعي”.

 وأعلنت الوزيرة، وهي تتحدث مذرفة الدموع، هذا الإجراء، وهنأت نفسها بأن “الدولة أقوى من الجريمة، والدولة أقوى من العريف”، مبرزة أن  “هؤلاء العمال سيخرجون من خفيتهم” من خلال الوصول إلى حقوقهم الأساسية، الأمر الذي أكسبها تصفيق ماتيو رينزي في نهاية خطابها.

وأثار قرار إيطاليا بتسوية أوضاع المهاجرين العاملين في القطاع الصحي، و مطالبة وزيرة الزراعة الإيطالية تيريزا بيلانوفا الحكومة بتسوية وضعية 600 ألف مهاجر غير شرعي، خلافا حادا داخل الائتلاف الحاكم المكون من حركة خمس نجوم والحزب الديمقراطي اليساري.

وأجرت وزيرة الزراعة منذ يومين مفاوضات مع وزراء في الحكومة من أجل إصدار خلال هذ الأسبوع مرسوما جديدا يقضي بتسوية وضعية المهاجرين غير الشرعيين، وذلك بسبب نقص اليد العاملة في قطاعات أساسية، كقطاع الزراعة.

وبحسب وكالة الأنباء الإيطالية، فإن حركة خمس نجوم تعارض تسوية وضعية مهاجرين يقيمون في إيطاليا بشكل غير قانوني، من بينهم عمال منزليون ومقدموا الرعاية الاجتماعية وعاملون في قطاع الزراعة.

وعقدت بيلانوفا اجتماعا مع الوزراء المعنيين بتسوية أوضاع المهاجرين من أجل التوصل إلى حل متوافق بشأنه من قبيل منح تصريح إقامة مؤقت لمدة ستة أشهر، قابلة للتجديد لمدة ستة أشهر أخرى.

وبالنسبة لبعض أعضاء الحكومة الإيطالية فإن الأمر لا يتعلق فقط بتسوية وضعية المهاجرين غير الشرعيين وإنما أيضا بمكافحة العمل غير المصرح به.