اغلاق الحدود وتأخر المغرب في الموافقة على ترحيله يبقي أعراس “معتقلا” في الرباط
الدار/ خاص
لازال علي أعراس، المعتقل في إطار “شبكة بلعيرج”، الذي أفرج عنه، مؤخرا، عالقا في المغرب منذ اغلاق المملكة لحدودها للحيلولة دون تفشي وباء كورونا المستجد، بحسب ما أوردته صحيفة “لوسوار” البلجيكية.
وأشار ذات المصدر، الى أن أعراس، الذي عانق الحرية يوم 2 أبريل المنصرم، بعد قضائه 12 عاما وراء القضبان، طالب في رسالة بتمكينه من العودة الى بلجيكا للالتحاق بأسرته.
وأضافت ذات الصحيفة أن أعراس لازال يقيم عند احدى أصدقائه في العاصمة الرباط بعدما تعذر عليه اللحاق بأسرته ببلجيكا بسبب اغلاق المغرب لحدوده، مبرزة أن المفرج عنه لازال يعيش كابوس اعتقاله منذ اثني عشر عاما من السجن لتورطه في “أعمال إرهابية” لازال ينكر صلته بها، وكل توقه هو أن يعانق أحضان أسرته في بلجيكا.
و نقلت صحيفة “لوسوار” عن السفير البلجيكي في الرباط، قوله ان ” علي أعراس كان بإمكانه العودة على متن احدى الرحلات الجوية التي نظمتها بلجيكا لترحيل رعاياها، ومزدوجي الجنسية، في الأسابيع الماضية، لكن السلطات المغربية لازالت تتلكأ في منح الضوء الأخضر لأعراس لمغادرة المغرب.
وندد المفرج عنه في رسالته بمنعه من التمتع بحريته بعد الافراج عنه، مشيرا في رسالته بأنه “لازال يحس بأنه محاصر بين أربعة جدران”.
وتم اعتقال علي أعراس، الذي يحمل الجنسية المغربية البلجيكية، سنة 2008 من طرف السلطات الإسبانية في مليلية، قبل ترحيله سنتين بعد ذلك إلى المغرب، حيث أدين سنة 2011 بـ15 سنة سجنا نافذا، بتهمة الانتماء إلى تنظيم إرهابي والتحضير للقيام بهجمات إرهابية، قبل أن يتم تخفيض الحكم إلى 12 سنة قضاها في سجن تيفلت قبل الافراج عنه يوم أبريل الماضي تزامنا مع اغلاق المغرب لحدوده.