أخبار الدارسلايدر

القطاع الزراعي بفرنسا في أزمة بعد تعذر التحاق العمال المغاربة بالحقول الفرنسية

الدار / ترجمات

تعاني فرنسا من خصاص مهول في اليد العاملة الموسمية اللازمة في المزارع القادمة من المغرب أو أوروبا وبلدان أخرى، بسبب إغلاق الحدود لمنع تفشي فيروس كورونا، في الوقت الذي وصل فيه موسم الحصاد الى ذروته؛ وهو ما اضطر الحكومة لدعوة الفرنسيين غير العاملين إلى التوجه إلى العمل في الحقول.

وكشفت صحيفة “لوبنيون” الفرنسية، أن القطاع الزراعي في الجمهورية الخامسة في حاجة ماسة إلى ما يقرب من 300 ألف عامل زراعي موسمي، مشيرة الى أن البلاد لديها حاليا ما يقرب من 300 ألف  منصب شغل شاغر في الزراعة الموسمية تحتاج لمن يملأها، وذلك بغية تخفيف غياب العمال الأجانب الذين لا يستطيعون القدوم إلى فرنسا، نظراً لإجراء إغلاق الحدود بسبب تفشي فيروس “كورونا” المستجد.

وأضافت ذات الصحيفة أن هؤلاء هم متطوعون سيتمكنون من استبدال 100 ألف مستخدم، أو نحو ذلك من الأجانب الذين يأتون كل عام للحصول على محاصيل موسمية من بولندا أو إسبانيا أو البرتغال أو رومانيا أو حتى المغرب أو تونس أو أمريكا اللاتينية، والذين  تقطعت بهم السبل في بلدانهم هذا العام بسبب إغلاق الحدود للحد من انتشار جائحة فيروس “كورونا” كوفييد19″.

وأكد جان باتيست فيرفي، مؤسس منصة Wizifarm، المتخصصة في التوظيف: “كان الوضع متوتراً في الربيع، لكنه أصبح الآن أسوأ من ذي قبل بسبب الخصاص المهول في العمال الزراعيين الموسميين”، مبرزا ان الفرنسيين، الذين كانوا متواجدين في بداية الحجر الصحي، عادوا إلى حد كبير إلى العمل، و قد يكون هناك 45 ألف من أصل 300 ألف ممن تقدموا بطلبات … ومع ذلك، في يوليو و، وهو عام عادي ، قامت فرنسا بتجنيد 150.000 موسمي “.

وتشير أرقام MSA و FNSEA إلى أن فرنسا ستضطر إلى توظيف 180 ألف عامل زراعي موسم في غشت المقبل، وأعداد أخرى في شتنبر. وحسب تقديرات وزارة الزراعة، فإن عدد العمال الموسميين الذين تفتقدهم فرنسا هذا العام  (العمالة المهاجرة) يتراوح بين 80.000 إلى 100.000 في الشهر

وأدت إجراءات الحجر الصحي المفروض في فرنسا لمنع تفشي فيروس كورونا إلى نقص في اليد العاملة في القطاع الزراعي، ما دفع محافظ منطقة “سين إي مارن” لاستقطاب لاجئين للعمل في المزارع، وهو ما أثار ردود فعل متباينة حول جدوى اليد العاملة بغياب المنافذ التجارية للبيع.

وضع دفع ديدييه غيلوم، وزير الفلاحة الفرنسي، إلى دعوة الفرنسيين إلى التضامن واستهلاك المنتجات المحلية لدعم الاقتصاد الوطني، وأضاف قائلاً: “أناشد الرجال والنساء الذين لا يعملون حالياً أن ينضموا إلى الجيش الفلاحي الفرنسي العظيم”.

زر الذهاب إلى الأعلى