انعقد مؤخرا بمقر عمالة إقليم الحسيمة اجتماع تم خلاله استعراض التدابير الرامية إلى تجويد الخدمات المقدمة لمرضى السرطان بالإقليم الذين يشكلون عرضة لجائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19).
وتم خلال هذا الاجتماع، الذي ترأسه عامل إقليم الحسيمة فريد شوراق وحضره رئيس المجلس الإقليمي ورئيس بلدية الحسيمة والمندوب الإقليمي لوزارة الصحة التطرق إلى وضعية مستشفى الأنكولوجيا بالمدينة وتكاليف الأدوية المخصصة للعلاج الكيماوي.
كما تم الوقوف عند المساعدات و الدعم المقدم من طرف كل من مجلس جهة طنجة – تطوان – الحسيمة والمجلس الإقليمي والمجلس البلدي للحسيمة، والصعوبات التي تواجهها بعض الفئات التي تتوفر على التغطية الصحية في الولوج إلى الدواء والعلاج.
وتقرر بالمناسبة دعم جمعية أصدقاء مرضى السرطان و مستشفى الأنكولوجيا، حتى يتسنى لجميع المرضى متابعة العلاج وتغطية مصاريف الأدوية، وذلك بتعميم بطاقة (راميد) على المعوزين والمحتاجين.
وأكد الحاضرون على ضرورة دعم الموارد البشرية لمستشفى الأنكولوجيا، خاصة الأخصائي الفيزيائي الذي يتكلف بإعداد الشروط التقنية للعلاج بالأشعة، وإيجاد حلول للفئات التي تتوفر على التغطية الصحية ولا تستطيع شراء الأدوية وتنتظر الحصول على التعويض من مؤسسات التأمين.
وأوضح المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بالحسيمة، محمد اليزناسني، أن الاجتماع الذي ترأسه عامل الإقليم ناقش السبل الكفيلة بتجويد وتطوير الخدمات المقدمة لمرضى السرطان بإقليم الحسيمة حتى تتم عملية استشفائهم في أحسن الظروف.
وأضاف في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن الاجتماع أكد على ضرورة تضافر جهود جميع الفاعلين من سلطات إقليمية ومنتخبين وجمعيات المجتمع المدني ووزارة الصحة للنهوض بالعلاجات والخدمات المقدمة لمرضى السرطان بالإقليم وتوفير المعدات والمستلزمات الضرورية لعلاجهم.
وأكد السيد اليزناسني أن رئيسي المجلس الإقليمي والبلدي للحسيمة عبرا بالمناسبة عن رغبتهما وانخراطهما في دعم مرضى السرطان وتقديم يد العون لمصالح وزارة الصحة للنهوض بهذا القطاع، مشيدا في السياق ذاته بالدعم الذي يقدمه مجلس جهة طنجة – تطوان – الحسيمة لمرضى السرطان بالإقليم من خلال الاتفاقية الموقعة بين مجلس الجهة وإحدى جمعيات دعم مرضى السرطان.
وأشار إلى أن الاجتماع ركز أيضا على أهمية دعم وتعزيز الموارد البشرية العاملة في مجال الأنكولوجيا بالإقليم لتجويد الخدمات المقدمة للمرضى وتسهيل ولوجهم للعلاجات.