مستشار جونسون يرفض الاستقالة بعد اتهامه بـ”انتهاك العزل“.. والحكومة تدعمه
كانت صحيفتا "الغارديان" و "ميرور" ذكرتا أنّ كامينغز سافر إلى دورهام في شمال إنكلترا في أواخر آذار الماضي، عندما كانت إجراءات العزل العام المشددة مطبقة
أعلنت الحكومة البريطانية أنّ “دومينيك كامينغز، مستشار رئيس الوزراء بوريس جونسون، لم ينتهك توجيهات العزل المفروضة لاحتواء فيروس كورونا عندما سافر لمسافة 400 كيلومتر، وهو يعاني من أعراض فيروس كورونا”.
وذكرت متحدث باسم مكتب رئيس الوزراء أنه “نظراً للاشتباه بإصابة زوجته بكورونا والاحتمال الكبير بأنه نفسه ربما مصاب المرض، كان من الضروري لدومينيك كامينغز أن يضمن الرعاية المناسبة لابنه الصغير”.
ولفت إلى أنّ “الشرطة لم تتحدث في أي وقت من الأوقات معه أو مع أسرته بهذا الشأن، بخلاف ما تزعم التقارير”، وقال: “كانت تصرفاته متفقة مع التوجيهات الخاصة بفيروس كورونا. يعتقد كامينغز أنه تصرف بشكل عقلاني وقانوني”.
وكانت صحيفتا “الغارديان” و “ميرور” ذكرتا أنّ “كامينغز سافر إلى دورهام في شمال إنكلترا في أواخر مارس الماضي، عندما كانت إجراءات العزل العام المشددة مطبقة”.
وكانت الضغوط تزايدت على جونسون لاتخاذ قرار يقضي بإقالة كامينغز. وفي السياق، دعا زعيم الكتلة البرلمانية للحزب الوطني الاسكتلندي إيان بلاكفورد إلى إقالة كامينغز. أما حزب العمال، فأشار إلى إنه “إذا كانت التقارير الصحفية صحيحة، فسيكون كامينغز قد انتهك قواعد العزل العام على ما يبدو”. كذلك، أكّد حزب الديمقراطيون الأحرار أنه “ينبغي لكامينغز أن يستقيل إذا انتهك التوجيهات”.
في المقابل، فقد دافع عددٌ من كبار وزراء الحكومة البريطانية عن كامينغز، بينهم مايكل غوف وزير مجلس الوزراء ووزير الخارجية دومينيك راب ووزير الصحة مات هانكوك.
وقال داونينغ ستريت إن “إجراءات كامينغز كانت تتماشى مع المبادئ التوجيهية لفيروسات كورونا”. وأضاف البيان: “إنهم يكتبون المزيد من القصص غير الدقيقة. لن نضيع وقتنا في الرد على سيل من الادعاءات الكاذبة عن السيد كامينغز”.
وأعلن كامينغز في تصريح أمام الصحفيين عن رفضه “الاستقالة من منصبه بسبب هذه القضية”. ففي ردّ على سؤال عمّا إذا سيفكر في ذلك، أجاب كامينغز: “من الواضح أنه لا”. وقال للصحافيين خارج منزله بعد أن طلب منهم البقاء مترين في إطار التباعد الإجتماعي: “لقد تصرفت بشكل معقول وقانوني”.
وعندما قال له أحد الصحفيين إن الأمر لا يبدو جيداً، قال: “من يهتم بشأن المظاهر… الأمر يتعلق بفعل ما هو صواب وليس متعلقاً بما تعتقدونه أنتم”.
إلى ذلك، ذكرت وكالة “رويترز” أنّ “الشرطة البريطانية أكدت أن ضابطاً منها تحدث مع والد كامينغز بشأن رحلته اثناء الاغلاق، وهو ما يتعارض مع بيان سابق صدر عن داونينغ ستريت”. ونقلت الوكالة عن صحيفة “ميرور” قولها أنّ “والد كامينغز أشار إلى أن ابنه سافر مع عائلته من لندن”.
وفي تقرير آخر، ذكرت صحيفة “ديلي ميرور” أن “كامينغز قام برحلة ثانية من لندن أثناء الإغلاق وتم رصده بالقرب من دورهام في 19 أبريل، بعد أيام من عودته إلى لندن من رحلته الأولى”. وعلى الأثر، نفى كامينغز القيام برحلة ثانية خلال فترة الإغلاق ، واصفاً تقرير ميرور بأنه “زائف تماماً”.
المصدر: الدار ـ وكالات