أشخاص بدون مأوى ومهاجرون أفارقة بخريبكة يحتفلون بعيد الفطر في ظل احترام للحجر الصحي
احتفل نزلاء مركز دفء لإيواء الأشخاص بدون مأوى والمهاجرين الأفارقة صباح اليوم الأحد بعيد الفطر في ظل إجراءات وقائية مشددة واحترام للحجر الصحي، في مبادرة يهدف من خلالها الائتلاف المغربي للصحة والبيئة وحماية المستهلك، إلى التخفيف من وطأة فراق الأهل والأحباب في مناسبة العيد.
وعمل الائتلاف على إدخال الفرحة على قلوب النزلاء بتوفير كسوة العيد لحوالي 80 فردا منهم، مع إعداد إفطار خاص بأول أيام العيد. وجرى الاحتفال بالعيد مع احترام الحجر الصحي واتخاذ التدابير الصحية للوقاية من مرض كوفيد 19، من خلال توفير كمامات لجميع القاطنين بالمركز، والأشخاص الذين يقومون بخدمتهم، مع تقليص عدد الأشخاص الذين يجلسون في كل طاولة واحترام مسافة الأمان في ما لا يقل عن متر ونصف المتر.
يذكر أن عملية دفء هذه السنة، عرفت تدابير استثنائية للعمل على حماية النزلاء من مرض كورونا، وذلك عبر إدخالهم الحجر الصحي داخل المركز منذ 16 مارس، مع توفير الإيواء والمأكل والملبس ووسائل التعقيم والنظافة للجميع، مع حرص طاقم صحي على قياس حرارة النزلاء مرتين في اليوم وقياس الضغط وتوفير الرعاية الصحية لهم، وضمان نظافتهم. ويسهر على خدمة النزلاء بالمركز طاقم يضم أطرا صحية وطباخات وعاملات للنظافة وحراس ومراقبين وسائقين.
تجدر الإشارة إلى أنه بالإضافة لعملية الإيواء، فإن الإئتلاف المغربي للصحة والبيئة وحماية المستهلك وفي إطار التدابير والإجراءات التي اتخدها لمواجهة تداعيات فيروس كورونا المستجد، وضع رهن إشارة الساكنة سيارة إسعاف لنقل الحوامل ومرضى القصور الكلوي، وسيارة مدنية لنقل الأشخاص المتعافين من وباء كورونا إلى مختلف المناطق التي يقطنون بها في الإقليم، بعد إيوائهم بفندق لعدة أيام إلى حين تحسن حالتهم النفسية.
كما يقوم بتوفير حقيبة ملابس جديدة لهم، وبنقل الأشخاص الذين ثبت تعافيهم من وباء كوفيد 19 بعد الحصول على نتائج التحاليل الى مقار سكناهم.
كما يقوم الائتلاف بنقل السجناء الذين قضوا مدتهم السجنية بالسجن المحلي بخريبكة إلى محل سكناهم بمدنهم الأصلية. وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أشار عبد الجليل الجعداوي رئيس الائتلاف الوطني للصحة والبيئة وحماية المستهلك، الى أن هذه المبادرات ما هي إلا تكملة للعمل الجبار الذي تقوم به السلطات الإقليمية لمواجهة تداعيات كوفيد 19، مقدما الشكر والامتنان للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية وكذلك لكل الفاعلين والشركاء وعلى رأسهم مؤسسة التعاون الوطني.