العثماني: حرب التراشقات إثراء للأغلبية والحكومة ستستمر إلى غاية 2021

الدار/ عفراء علوي محمدي

في تعليقه على حرب "الكلاش" الحكومي بين حزب العدالة والتنمية وحزب التجمع الوطني للأحرار الحليفين، قال سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، إن هذه التراشقات "ليست حربا كلامية بقدر ما هي اختلافات بسيطة من شأنها إثراء الأغلبية الحكومية، ولا تدخل بذلك، أبدا، في خانة العداوة". يسجل المتحدث.

وعوض التركيز على تدوينة فلان أو علان، يضيف العثماني، الذي كان يتحدث إلى الصحافة على هامش لقاء بالمدرسة العليا للتسيير، المنظم من طرف منظمة "ساينس بو"، أمس الجمعة، قائلا: "يجب الاهتمام بالقضايا الأكثر أهمية، التي تؤرق المجتمع المغربي، أما التدوينات فهي مجرد نقاشات تثبت اختلافنا في مجموعة من الآراء اختلافا محمودا، وحماسنا المفرط للمضي قدما بهذا المجتمع". حسب تعبير العثماني.

"كل حزب سياسي فيه اختلاف في آراء أعضائه، فما بالك بستة أحزاب، ولذلك فجميع الأغلبيات في العالم لا تخلوا من النقاشات"، يقول العثماني "الديمقراطية تقتضي النقاش والاختلاف في الرأي، لكن بأسلوب حضاري،". يتابع المسؤول الحكومي.

وحول ما إن كانت التراشقات الحزبية متعمدة، ومن شأنها إضعاف الحلفاء استعدادا للاستحقاقات التشريعية المقبلة، يقول العثماني: هذا كلام مغلوط، فأنا مثلا الآن لا أملك أي هاجس انتخابي، كما أشتغل مع جميع الوزراء بنفس المستوى والكيفية".

واستبعد العثماني أن تؤثر هذه النقاشات في التماسك الحكومي، إذ قال إن الحكومة "ستستمر إلى نهاية ولايتها سنة 2021، ولا يمكن لنقاشات بسيطة أن تزعزع ائتلافا حكوميا متماسكا مهما كان". حسب رأي رئيس الحكومة.