ما سر ظهور العلم المغربي في الاحتجاجات الأمريكية؟
انشغل رواد مواقع التواصل بالمغرب طيلة يوم أمس الأربعاء، بمقطع فيديو مأخوذ بمدينة شيكاغو الأمريكية، يظهر به شخص ذو بشرة سوداء وهو يضع على كتفيه علم المغرب؛ ما دفعهم إلى التساؤل حول علاقة المغرب بالاحتجاجات ضد العنصرية بالولايات المتحدة.
التساؤل والنقاش الذي تم تداوله أدى إلى الحديث عن طائفة ”الموريش“، أو ما يعرف بـ ”مغاربة أمريكا“، إذ خرج جزء منهم للتعبير عن غضبه بعد مقتل ”جورج فلويد“ على يد شرطي أبيض البشرة.
و“الموريش“ مجموعة من الأمريكيين من ذوي البشرة السوداء، يؤمنون أن أصولهم تعود للمغرب، وأن الولايات المتحدة ملك لما يسمونه بـ“الإمبراطورية المغربية“؛ لأن أجدادهم وصلوا إلى أمريكا قبل إنشاء الولايات المتحدة.
هذه الطائفة أسسها سنة 1913 شخص نصب نفسه نبيا يدعى ”نوبل درو علي“، يقال إنه من أم مغربية وأب هندي، بينما تؤكد مصادر أخرى أن والديه زنجيان، ومن شيكاغو كان الانطلاق الحقيقي لحركته حيث أسس معبد علوم الموريش.
وتدين الطائفة بنسخة غريبة من الإسلام، تعتمد مزيجا من القرآن الكريم و الإنجيل، وتؤدي صلاتها في معابد تشبه الكنائس، وترمز لنفسها بالعلمين المغربي و الأمريكي، ويرتدي رجالها الطربوش الأحمر.
وتضاربت المصادر التاريخية حول هذه الطائفة وأصولها والأساس الذي بنت عليه معتقداتها، فترى بعض المصادر أنهم فعلا ينحدرون من المغرب الكبير بشمال أفريقيا إلى ما بعد نهر السنغال، بل هم سكانه الأصليون وسكانه الحاليون ليسوا سوى محتلين.