انعقدت بمقر محكمة الاستئناف بأكادير مؤخرا جلسة رسمية خصصت لأداء القسم القانوني من طرف المحامين المتمرنين الجدد، الذين سيزاولون مهنة المحاماة بهيئة المحامين لدى محاكم الاستئناف بأكادير وكلميم والعيون.
وأفاد بلاغ صدر عن نقيب الهيئة، الأستاذ حسن وهبي، بهذه المناسبة أنه وبسبب ضرورات الحجر الصحي، فقد جرت وقائع هذه الجلسة في احترام تام للتدابير الاحترازية السارية المفعول، بما في ذلك احترام مسافة الامان والتباعد الاجتماعي الواجبة التطبيق، كما تم تقسيم المحامين المتمرنين الجدد إلى ثلاث مجموعات، مع تخصيص موعد محدد لكل مجموعة.
وتميزت الجلسة بالكلمة التي ألقاها النقيب حسن وهبي، والتي قدم من خلالها المحامين المتمرنين الجدد للرئيس الأول لمحكمة الاستئناف بأكادير، الأستاذ عبد الله الجعفري، وللوكيل العام للملك بها، الأستاذ عبد الكريم الشافعي، وكذا لباقي أعضاء الهيئة التي ستتلقى القسم القانوني (السيد عبد السلام الراجل، والسيد محمد عزام الرحالي).
وبعدما هنأ الفوج الجديد للمترشحين على نجاحهم في امتحان أهلية الولوج لمهنة المحاماة، مع متمنياته لهم بالتوفيق، أكد الأستاذ الجعفري في الكلمة التوجيهية التي ألقاها بالمناسبة، أن المهنة التي سيتشرف بالانتماء إليها المحامون المتمرنون الجدد هي مهنة “شريفة، مارسها فلاسفة ومفكرون، وتحمل رسالتها حقوقيون وقادة سياسيون بصموا التاريخ بمواقفهم في الدفاع عن الحقوق والحريات”.
وحسب المصدر نفسه، فقد شدد الرئيس الأول لمحكمة الاستئناف بأكادير على أن أصحاب هذه المهنة ” مطوقون بالتزامات كثيرة سلوكا وعملا”، مضيفا بأنه “إذا كان دور القاضي هو الوزن والترجيح، فان مهمة المحامي هي الخلق والإبداع. مهنئا بالانضمام لهيئة المحامين لدى محاكم الاستئناف بأكادير وكلميم والعيون التي تربطها بالقضاء علاقات متميزة، والتي تضم هامات شامخة حقوقية وعلمية وقانونية، مؤكدا على أن قلوب ومكاتب المحكمة مفتوحة في وجه الجميع”.
ومن جهته، رحب الأستاذ عبد الكريم الشافعي في كلمة مماثلة بالمحاميات والمحامين المتمرنين، مؤكدا على “ما يفرضه الانتساب للمهنة من تشبع بأعرافها وتقاليدها العريقة، بحمولتها القانونية والحقوقية المتجذرة في عمق التقاليد القضائية العريقة، وأعراف المهنة بصفتها جزءا من أسرة القضاء”.
ونوه الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بأكادير ب “جسامة القسم … داعيا إلى الانخراط في التكوين واكتساب مهارات الرقمنة التي أصبحت ضرورة ملحة”.
وبعد رفع الجلسة الرسمية للهيئة القضائية التي تلقت القسم القانوني، التحق المحامون المتمرنون الجدد بمقر الهيئة، حيث استمع كل فوج من الأفواج الثلاثة للمتمرنين لكلمة النقيب التوجيهية، وذلك بحضور أعضاء مجلس الهيئة، والتي خصصت لاطلاعهم على التزامات المحامين الجدد، ومسؤولياتهم تجاه مكاتبهم وزميلاتهم وزملائهم بالهيئة، وبالسادة القضاة وباقي مكونات العدالة.
وخلص البلاغ للإشارة إلى أن حلقات التكوين المخصصة لفائدة المحامين المتمرنين الجدد سوف تتواصل على مستوى ندوات التمرين المحلية، وكذلك من خلال الندوات الأخرى ذات العلاقة محليا ووطنيا.