أخبار الدارسلايدر

نادية فتاح العلوي تكشف مخطط وزارة السياحة لإعادة انطلاق النشاط السياحي

أفادت نادية فتاح العلوي، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والنقل الجوي والاقتصاد الاجتماعي، اليوم الاثنين، أنه لتحضير أفضل لإعادة إعطاء الانطلاقة للنشاط السياحي، تم العمل على عدة جوانب هامة، تهم بالأساس إعداد دليل للصحة والسلامة لاستئناف النشاط السياحي، والترويج السياحي، وهيكلة القطاع وتعميم تدريجي للتغطية الاجتماعية، وإعداد مخطط قطاعي.

فيما يخص دليل الصحة والسلامة لاستئناف النشاط السياحي، أكدت فتاح العلوي في عرضها أمام مجلس النواب، جوابا على أسئلة الفرق والمجموعة البرلمانية المتعلقة: بـ ” تداعيات جائحة كورونا covid 19 على قطاعات السياحة والصناعة التقليدية والنقل الجوي والاقتصاد الاجتماعي أن الوزارة قامت بصياغة دليل يضم مجموعة من توصيات السلامة الصحية ذات الصلة بكوفيد 19، موجه لكافة مهنيي القطاع السياحي بالمغرب.

وأكدت الوزيرة على ضرورة العمل على الرفع من جودة الخدمات السياحية المقدمة في بيئة آمنة وصحية، ووضع صحة وسلامة كل من السياح والعاملين في القطاع في صلب اهتمامات وانشغالات هذه الوزارة، مشيرة إلى أنه تم إعداد هذا الدليل عبر اعتماد أفضل للتجارب العالمية، وللممارسات الفضلى، التي تم اتباعها دوليا في هذا المجال، فضلا عن توصيات منظمة السياحة العالمية، بالإضافة إلى مختلف الدلائل التي أعدتها السلطات المغربية المختصة.

كما قامت الوزارة، تضيف فتاح العلوي بإعداد كتيب يثمن الصورة الإيجابية التي حظيت بها بلادنا في تدبير هذه الأزمة والحد منها، ويظهر كافة الاستعدادات التي قامت بها بلادنا لاستقبال السياح من جديد في أحسن الظروف وإعادة الثقة لديهم في المنتوج السياحي المغربي.

أما بالنسبة للترويج السياحي، أوضحت المتحدثة نفسها أن الوزارة بادرت إلى اتخاذ مجموعة من التدابير في مجال الترويج السياحي بمعية المكتب الوطني المغربي للسياحة، حيث سيتم التركيز على إنعاش السياحة الداخلية، عبر محورين أساسيين، ويتعلق الأمر بمحور التواصل ومحور توزيع المنتوج.

وبخصوص محور التواصل، أكدت الوزيرة أنه تم وضع استراتيجية تواصلية لفائدة السوق الداخلية وطنيا وجهويا، والتي تهدف إلى تقريب المنتوج السياحي للمواطن، وكذا تشجيعه على استهلاك السياحة الداخلية كمنتوج وطني بمختلف مكوناته.

و في هذا الصدد، تم إطلاق حملة اشهارية “على ما نتلاقاو” كمرحلة أولى خلال فترة الحجر الصحي، من أجل تقريب غنى المغرب السياحي من المغاربة، وكذا تعريفهم بمنتوجهم السياحي والمهن السياحية المرتبطة بالقطاع، مشيرة إلى أنه ستتم مواصلة تنزيل هذه الاستراتيجية التواصلية مباشرة بعد رفع الحجر الصحي، بمرحلة ثانية، سيكون هدفها تشجيع المغاربة على السفر في موسم الصيف، وكذا في عطل نهاية الأسبوع عن طريق التعريف بمختلف المنتوجات السياحية.

أما محور توزيع المنتوج، فقد أكدت فتاح العلوي، أن الوزارة تقوم بشراكة مع مهنيي السياحة بمختلف مجالات تدخلهم، عن طريق المكتب الوطني المغربي للسياحة، بوضع الآليات الضرورية لتحديد العروض السياحية الملائمة للمواطنين بمختلف شرائحهم، وكذا تقريب هذه العروض للمغاربة، بالاعتماد على كل الوسائل المتاحة، خاصة التكنولوجية والرقمية، والتي أصبحت في متناول الجميع.

وأشارت إلى أن الوزارة تسعى لعقد شراكات مع مختلف الفاعلين والمتدخلين في القطاع السياحي، بهدف وضع عروض مشجعة للسياح المغاربة، واستفادتهم من أثمنة تفضيلية تناسب دخل مختلف الشرائح الاجتماعية، ليكون المنتوج السياحي المغربي في متناول الجميع.

وأضافت أن المكتب سينكب على إعداد دراسة تحدد الطلب الدولي ومميزاته، وذلك من أجل الوقوف على مختلف المتغيرات التي تخص الطلب بعد جائحة كورونا، مردفة أن هذه الدراسة ستمكن أيضا من تحديد استراتيجية الترويج السياحي بمختلف الأسواق على المدى المتوسط والمدى البعيد.

وذكرت أيضا أن المكتب الوطني المغربي للسياحة وضع رهن إشارة مهنيي السياحة المغاربة بوابة تفاعلية، توفر المعطيات والمعلومات حول السوق السياحي الدولي، وذلك من أجل تتبع آني ومباشر لتأثير وباء كورونا عبر العالم، وتوقعات فتح الأسواق السياحية العالمية.

وفيما يخص هيكلة القطاع والتعميم التدريجي للتغطية الاجتماعية، أشارت الوزيرة إلى هذه أبانت الجائحة العالمية على ضرورة هيكلة القطاع السياحي وتعميم التغطية الاجتماعية، لذا جعلت الوزارة من هذا الورش أولوية لها، حيث تم الشروع فيه بالنسبة للمرشدين السياحيين في أفق تعميمه تدريجيا على باقي الفئات الأخرى من المهنيين.

ونظرا لأهمية هذا الجانب، تضيف فتاح العلوي، أن الوزارة تعمل على تسريع إدماج واستفادة هذه الفئة من التغطية الاجتماعية والصحية، مع مختلف الشركاء.

أما بالنسبة للمخطط القطاعي، ولأن قطاع السياحة أحد القطاعات الأكثر تضررا من هذه الأزمة، أوضحت فتاح العلوي، أن الوزارة أعدّت مخططا مندمجا وتشاركيا للحد من تداعيات الجائحة، وإعادة إقلاع القطاع، يهدف أيضا لتموقع المغرب في عالم ما بعد كورونا. وذلك باستغلال المتغيرات والمتطلبات المنتظرة للمستهلك للرفع من جودة العرض المغربي.

ويتمحور هذا المخطط على ثلاثة نقط، تهم الحفاظ على مناصب الشغل وكفاءات وقدرات مهنيي القطاع، وإعادة إقلاع القطاع والتركيز على السياحة الداخلية في مرحلة أولى، ووضع عرض بجودة عالية يستجيب لحاجيات وانتظارات السياح.

زر الذهاب إلى الأعلى