أخبار الدارسلايدر

رغم معارضة أطراف سياسية…إيطاليا تشرع في تسوية وضعية آلاف العمال الزراعيين من بينهم مغاربة

الدار: ترجمات

في محاولة لإنقاذ القطاع الفلاحي من تداعيات جائحة فيروس “كورونا”، وأمام الخصاص الحاصل في اليد العاملة، شرعت إيطاليا منذ فاتح يونيو الماضي، في إجراءات تسوية وضعية آلاف المهاجرين على أراضيها، وخاصة العمال الزراعيين، من بينهم عمال مغاربة.

وذكرت صحيفة “فرانس تيفي أنفو”، اليوم الخميس، أن هذه الخطوة تأتي بعد أن عانت البلاد من نقص حاد في العمال الزراعيين، بسبب اغلاق الحدود، حيث يعتمد قطاع الفلاحة الإيطالي بشكل كبير على العمال القادمين من دول أوروبا الشرقية، (بولونيا، ورومانيا)، ومن المغرب، والذين غادر أغلبهم البلاد في شهر فبراير المنصرم.

وأضاف ذات المصدر، أن إجراء تسوية وضعية العمال الزراعيين، سيبقى مفتوحًا حتى 15 يوليوز المقبل، حيث يمكن لأرباب العمل، التقدم بطلب لتسوية المهاجرين الذين يرغبون في تشغيلهم، بينما يمكن للمهاجرين غير النظاميين التقدم بطلب للحصول على تصريح عمل مؤقت لمدة ستة أشهر، فيما سيتم استبعاد أولئك الذين لم يسبق لهم العمل في القطاعات التي نص عليها القانون، وكذلك أصحاب العمل المدانين في جرائم تتعلق بالتوظيف غير القانوني.

ونقل المصدر ذاته عن وزيرة الزراعة الإيطالية “تيريزا بيلانوفا”، قولها إن “البلاد بحاجة إلى ما بين 270.000 و350.000 ألف عامل موسمي في القطاع الزراعي، ولهذا السبب سيتم الاتجاه في تسوية أوضاع الآلاف من العمال الموسميين، حتى يتمكنوا من الاستقرار في البلاد بشكل قانوني”، مشيرة الى أن “قطاعات اقتصادية أخرى بالبلاد تفتقر إلى القوى العاملة، منها الصناعة وقطاع الفنادق ورعاية المسنين”.

ويواجه قرار إيطاليا القاضي بتسوية وضعية آلاف المهاجرين على أراضيها، وخاصة العمال الزراعيين، معارضة من قبل أعضاء “رابطة الشمال”، وغيرهم مثل عمدة بيرغامو، جورجيو جوري، الذين اعتبروا أن هذا الإجراء من شأنه أن يشجع الهجرة غير النظامية إلى إيطاليا.

لكن بعد مفاوضات أجرتها وزيرة الزراعة مع وزراء في الحكومة، تم استصدار مرسوم جديد يقضي بتسوية وضعية المهاجرين غير الشرعيين، وذلك بسبب نقص اليد العاملة في قطاعات أساسية، كقطاع الزراعة. وبحسب وكالة الأنباء الإيطالية، فإن حركة خمس نجوم تعارض تسوية وضعية مهاجرين يقيمون في إيطاليا بشكل غير قانوني، من بينهم عمال منزليون ومقدموا الرعاية الاجتماعية وعاملون في قطاع الزراعة.

يشار الى أن  المغرب وإيطاليا قد سمحا لمجموعتين من العمال المغاربة (حوالي 370 عامل موسمي) بالعودة إلى إيطاليا، وسط الأزمة الصحية المتعلقة بكوفيد 19 لإنقاذ الموسم الزراعي في بعض المناطق الإيطالية، كما غادر فوج جديد من العمال الزراعيين المغاربة، يضم 124 عاملا زراعيا مغربيا، المملكة، يوم الأحد المنصرم، في رحلة استثنائية في اتجاه “بيسكارا” بإيطاليا،   بناء على طلب سبع جمعيات زراعية كانت تنتظر هؤلاء العمال لموسم الحصاد الحالي، في عملية تمت بالتنسيق مع السلطات المغربية والسفارة الإيطالية في المغرب والقنصلية الإيطالية بالدار البيضاء.

وتدخل هذه الرحلات الاستثنائية لجلب العمال الزراعيين من الخارج،  ضمن ما يسمى بـ”الممرات الخضراء” التي أقرتها ايطاليا خلال حالة طوارئ فيروس كورونا المستجد وإغلاق الحدود البرية والجوية أمام العمالة الموسمية.

زر الذهاب إلى الأعلى