حوادثسلايدر

على طريقة “جورج فلويد”..”الباييس” تنشر مقطع فيديو مقتل مغربي تحت أقدام حراس إسبان

الدار/ خاص

نشرت صحيفة “الباييس” الاسبانية مقطع فيديو يوثق لجريمة قتل قام بها حرس مركز إيواء إسباني ضحيتها شاب مغربي في مركز إيواء الأحداث بمدينة ألميريا.

وكشفت الصحيفة الاسبانية، أن ملخص تحقيق سري في وفاة الشاب المغربي، إلياس طاهري، في مركز الأحداث في تيراس دي أوريا (المرية) ، في 1 يوليو 2019 ، والمكون من  637 صفحة، دفع   الطبيب الشرعي والقاضي إلى استنتاج أن الأمر يتعلق “بحادث عرضي”.

غير أن الفيديو الذي نشر يوم الأربعاء بالكامل من قبل الصحيفة قلب كل المعطيات رأسا على عقب، حيث يظهر كيف عمد حراس المركز الستة  الى تطبيق مايسمى “التقييد الميكانيكي لفترات طويلة” على طاهري مما تسبب في خنقه و وفاته، وهو ما يتناقض مع التقارير والبيانات التي أوردها التحقيق الموجه من المحكمة الوحيدة لبورتشينا من قبل القاضية تيريزا إينيس سانشيز جيسبرت، علما بأن أسرة الشاب قررت استئناف الحكم الصادر في القضية.

وينحدر إلياس طاهري، البالغ من العمر 18 عاما، من مدينة وزان، ويبلغ وزنه 90.4 كيلوغراما، وطوله1.78 . ولد في تطوان، ومقيم في الجزيرة الخضراء. بعد تشخيص حالته وتبين معاناته من “اضطراب الشخصية المعادي للمجتمع”، وفقًا لتقرير اللطبيب الشرعي خوان لويس سانشيز بلانك، تم توجيهه الى  مركز ألميريا للأحداث .

واعتبرت الصحيفة الاسبانية، أن الياس الطاهري، تعرض لعنف شديد، ولم يبدي أي مقاومة تجاه ستة حراس،  وهو ما يتناقض مع ما جاء في تقرير سلمه رئيس مركز ألميريا للأحداث، للحرس المدني الاسباني، جاء فيه  أنهم حاولوا وضع الصبي على ظهره، لكن “مقاومته كانت” لدرجة أنهم اضطروا إلى وضعه على وجهه.

وشدد الحراس الستة على وجود “عنف شديد” من جانب الشاب من “ركل” و “مقاومة عنيفة”، لكن لا شيء من ذلك يظهر في الفيديو، بحسب الصحيفة الاسبانية، حيث بالكاد استطاع الياس الطاهري التحرك، كما يظهر في مقطع الفيديو، وهو ما جعل وسائل الاعلام الاسبانية تورد عدة نقاط تشابه بين “إلياس الطاهري” المغربي و”جورج فلويد” الأمريكي.

وحاول ضباط الحرس المدني الاسباني طي القضية بالتأكيد على أن تدخل حراس المركز “كان صحيحًا”، كما ينص عليه البروتوكول” الخاص بالمركز، فيما قرر القاضي المعين للنظر في النازلة، بدوره، اغلاق الملف، معتبرا أن وفاة الياس الطاهري وفاة “عرضية”، وأن الحراس طبقوا “البروتوكول الحالي بشكل صحيح”، ملتزمين بإجراءات ضبط النفس، وكذا “ضمان السلامة الجسدية للسجين المتوفى” وتحقيق الغرض الرئيسي لديهم من التدخل وهو  “منع أعمال العنف أو إيداء النزيل لنفسه”.

مبررات لم تكن كافية، ولم ترضي عائلة الشاب المتوفي، مما دفع القضاء الإسباني الى فتح الملف من جديد، في انتظار الحكم الذي سيصدره في الملف،  الذي شبهته الصحافة الاسبانية بواقعة مقتل “جورج فلويد” في جريمة عنصرية نفذها عناصر أمن وهزت أركان أمريكا.

https://elpais.com/espana/2020-06-10/los-angulos-ciegos-de-una-muerte-accidental.html

زر الذهاب إلى الأعلى