السينما المغربية باتت تفرض نفسها بإلحاح في المشهد السينمائي العربي

قال مخرجون وممثلون سينمائيون عرب، إن السينما المغربية، باتت تفرضها نفسها بإلحاح في المشهد السينمائي العربي، وحققت طفرة نوعية في السنوات الأخيرة، نظير الانتاجات والأعمال المميزة للمخرجين المغاربة.



وأضافوا في تصريحات لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش فعاليات الدورة ال34 لمهرجان الإسكندرية لسينما بلدان حوض المتوسط، أن صناعة السينما في المغرب حققت في الأونة الأخيرة، "تراكمات مهمة"، بفعل تزايد وتيرة الانتاج السينمائي، وتنوع القضايا التي يطرحها المخرجون المغاربة والتي تلامس مختلف مشارب الحياة العامة.



واعتبروا أن الدعم الحكومي للإنتاجات السينمائية الجديدة في المغرب "مهم ومميز"، وهو ما أسهم في بروز مخرجين ومهنيين شباب درسوا في كبريات المعاهد والجامعات الدولية، بالخارج، وأصبحوا يمتلكون "رؤى سينمائية إبداعية جديدة".



وفي هذا الصدد، قال المخرج المصري، مجدي أحمد علي، "نحن منبهرون بتطور السينما المغربية، في السنين الأخيرة، والتي أصبحت ركنا أساسيا في صناعة السينما العربية والدولية".



وأضاف مجدي، الذي أخرج عدة أعمال سينمائية ومسلسلات من قبيل "خلطة فوزية" و"مولانا" والميدان" و"مملكة الجبل"، "أنا معجب جدا بأعمال مخرجين مغاربة شباب، ليس فقط من حيث ملامستهم لمواضيع راهنية لافتة، لكن أيضا من حيث اعتمادهم على لغة سينمائية رائعة في أعمالهم، وامتلاكهم لتجارب ابداعية في التصوير والموسيقى والتشخيص الدرامي الجيد".



من جهته، قال المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي، إن "لديه ارتباطا فريدا بالسينما والسينمائيين المغاربة وهو دائم المشاركة في المهرجانات السينمائية المغربية"، مشيرا إلى أن تطور السينما المغربية في الأونة الأخيرة، "لا تخطئه العين، وهو نتاج عمل دؤوب لمهنيي السينما في المغرب، الذين يحرصون على إخراج أعمال سينمائية راقية وجادة". 



وأضاف مشهراوي مخرج عدة أعمال طويلة ومنها، (جواز سفر) و(الملجأ) و(دار ودور) و(أيام طويلة في غزة" و"كتابة على الثلج" و"رسائل من اليرموك"، أن حضور السينما المغربية، في كبريات المهرجانات العالمية، "شيء أصبح مألوفا وتعودنا عليه باستمرار، لانه بدون شك ثمرة جهد إضافي ونوعي لصناع الفن السابع في المغرب".



أما المخرج المصري يحيى أحمد، فأكد أن السينما "فن جميل يلامس قضايا المجتمع من زوايا مختلفة"، مضيفا أن الأشرطة المغربية التي تشارك في كل المهرجانات سواء العربية أو الدولية، "دائما ما تكون أعمال نوعية مضمونا وتصويرا وإبداعا"…