أخبار الدار

ذا بارليمانت ماغازين.. المساعدة الطبية المغربية، نموذج لـ “التضامن المتنامي” مع إفريقيا

أشادت البوابة الإلكترونية “ذا بارليمانت ماغازين”، عاليا، بالمساعدات الطبية المغربية المقدمة، تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، لعدد من البلدان الإفريقية الشقيقة، معتبرة “أنها تشكل نموذجا للتضامن المتنامي مع القارة الإفريقية، وتعبيرا عن إرادة موصولة حيال العمل سويا”.

وأوضح الموقع الإخباري الأوروبي، أن “المغرب يواصل إظهار التزامه باتخاذ المبادرة، كلما دعت الضرورة إلى ذلك”، مشيرا إلى أنه في زمن أزمة وباء “كوفيد-19″، لم يتأخر رد فعل المغرب اتجاه إفريقيا.

وسجلت “ذا بارليمانت ماغازين” أن المغرب “ساهم بكيفية نوعية بغية جعل جيرانه يتوفرون على التجهيزات التي تتيح لهم مواجهة الأزمة”.

وتناقلت البوابة أصداء “ردود الفعل الدولية الإيجابية”، التي أشادت بهذه العملية التضامنية المندرجة في إطار تنفيذ المبادرة التي أطلقها جلالة الملك يوم 13 أبريل 2020، باعتبارها مقاربة براغماتية وموجهة نحو العمل، لفائدة باقي بلدان القارة، بما يتيح مشاطرة التجارب والتطبيقات الفضلى، والرامية إلى إقرار إطار عملياتي قصد مصاحبة جهودها خلال مختلف مراحل تدبير الجائحة.

وأشار الموقع الإخباري إلى أن المبادرة الملكية لقيت ترحيبا خاصا من قبل الدول الإفريقية، مشيرة على الخصوص إلى رد فعل رئيس السينغال، ماكي سال، الذي أشاد بمبادرة جلالة الملك، مؤكدا تطلعه إلى المساهمة في إنجاحها، أو وزير الشؤون الخارجية الكونغولي، جان كلود غاكوسو، الذي اعتبرها “التجسيد المثالي للعلاقة المتناغمة، الودية والصادقة القائمة بين المملكة المغربية وجمهورية الكونغو”، مع نقل “عميق امتنان” الشعب الكونغولي لجلالة الملك، على “هذه الهبة، التي ستكون حاسمة في المعركة التي نخوضها ضد وباء كوفيد-19”.

وفي معرض تعليقه على هذه المبادرة، أكد البروفيسور ألكسيس إليرا دوكيكياس، رئيس اللجنة المتخصصة داخل لجنة مكافحة “كوفيد-19” بالكونغو، أن “الأمر يتعلق بقرار استثنائي، وبمبادرة إنسانية اعتاد عليها جلالة الملك، من منطلق كرم جلالته وتضامنه الأسطوري مع الشعب الإفريقي”.

وأكد الخبير الكونغولي، الذي استحضر الاستثمارات العديدة للمغرب ومختلف مبادراته في مجال المساعدة الطبية المباشرة وغير المباشرة، وفي التكوين الجامعي أن “المملكة المغربية أضحت بالنسبة لنا، نحن أفارقة جنوب الصحراء، عاملا حقيقيا للإقلاع والتنمية”.

وذكر في هذا الصدد، بأن العديد من الأطباء الاختصاصيين الأفارقة يتلقون تكوينهم في المملكة، حيث “حفاوة الاستقبال والآفاق الجيدة”.

وبالنسبة لـ “ذا بارليمانت ماغازين”، فإن المساعدات الطبية المغربية الممنوحة للبلدان الإفريقية، قصد مساعدتها على مواجهة أزمة فيروس كورونا المستجد، تندرج في سياق استمرارية المبادرات التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس في السنوات الأخيرة لصالح القارة الإفريقية.

وتطرقت البوابة، من جهة أخرى، إلى إلغاء الديون الخارجية للدول الإفريقية، أو انضمام المغرب إلى منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية.

وخلصت البوابة الإلكترونية إلى أن ذلك يشكل مثالا على “الانخراط المتزايد للبلاد في اقتصاد القارة”، مذكرة بأن المملكة تعد حاليا أول مستثمر في غرب إفريقيا، والثاني من حيث الاستثمار الكلي في القارة الإفريقية.

المصدر: الدار ـ و م ع

زر الذهاب إلى الأعلى