أخبار الدار

بكالوريا: مدير أكاديمية جهة الشرق يطمئن آباء التلاميذ

اتخذت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الشرق حزمة من التدابير الصحية والوقائية لضمان السير الجيد لامتحانات البكالوريا برسم الموسم الدراسي 2019-2020.

وأكد مدير الأكاديمية، محمد ديب، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن امتحانات البكالوريا لهذه السنة تأتي في سياق خاص يتميز بالتعبئة العامة للحد من تفشي جائحة وباء كورونا المستجد (كوفيد-19)، و”أريد طمأنة آباء المرشحات والمرشحين لاجتياز الاختبارات البالغ عددهم 25 ألفا و997 تلميذة وتلميذا بالجهة أن جميع الشروط متوفرة لإنجاح هذا الاستحقاق الوطني والحفاظ على صحة وسلامة التلميذات والتلاميذ”.

وأوضح أن التحضير لهذه الامتحانات شكل موضوع العديد من اللقاءات التشاورية والتنسيقية مع السلطات الترابية ومختلف المتدخلين، مسجلا أن الإجراءات المتخذة تشمل جميع المراحل والشروط الضرورية للسير الجيد لهذا الاستحقاق المصيري.

وأبرز السيد ديب، في هذا الصدد، أنه تمت بلورة والمصادقة على بروتوكول صحي صارم بفضاءات تحضير وإجراء وتصحيح الامتحانات، وكذا بمراكز المداولات من أجل الحفاظ على صحة المترشحين والمترشحات ومختلف المتدخلين.

وأشار المسؤول التربوي إلى أن اختبارات البكالوريا لهذه السنة ستهم فقط الدروس الحضورية التي تم إنجازها قبل تاريخ تعليق الدراسة، وذلك بهدف تكريس مبدأ تكافؤ الفرص.

كما تطرق إلى نظام المراقبة الذي سيتم اعتماده للتصدي لظاهرة الغش التي يعاقب عليها القانون بشدة، لتمكين التلميذات والتلاميذ من اجتياز الامتحانات في ظروف تتم بالشفافية وتكافؤ الفرص وتكريس مصداقية شهادة البكالوريا.

يذكر أنه حرصا منها على ضمان السير الجيد لمختلف مراحل هذا الاستحقاق، خصصت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الشرق 158 مركزا لإجراء الامتحانات و18 مركزا للتصحيح، وعبأت الموارد البشرية اللازمة (حوالي 9099 شخصا)، بالإضاف إلى تعبئة بعض الداخليات لاستقبال عدد من التلاميذ الذين تبعد مقار سكناهم عن مراكز إجراء الامتحان ويجدون صعوبة في التنقل.

وفي إطار البروتوكول الصحي، تم إجراء تحاليل طبية للكشف عن كوفيد 19 لفائدة على الخصوص أعضاء الفريق التقني المكلف بطبع الاختبارات، بالإضافة إلى برنامج التعقيم المنتظم لجميع الفضاءات واحترام قواعد التباعد الاجتماعي وتوفير منتجات التعقيم بكميات وافرة، وآليات حماية المرشحين والمرشحات ومختلف المتدخلين خلال جميع مراحل هذا الاستحقاق.

وفي ما يتعلق بخصوصية هذه السنة الدراسية، ولاسيما اللجوء إلى التعليم عن بعد بالنسبة لجميع المستويات الدراسية بسبب تفشي جائحة فيروس كورونا، أبرز السيد ديب خصوصيات كل جهة بما في ذلك جة الشرق، مشيرا إلى أن ما بين 75 و 80 في المائة من تلاميذ الجهة، الذين يقدر عددهم بـ 440 ألف تلميذ وتلميذة (بالوسطين الحضري والقروي)، استفادوا من دروس التعليم عن بعد.

وأوضح في هذا الصدد أنه تم تحضير وتوزيع 45 كراسة للدعم التربوي للغة العربية والرياضيات واللغة الفرنسية لفائدة التلاميذ المتواجدين بالمناطق النائية بالعالم القري والذين يجدون صعوبة في متابعة دروس التعليم عن بعد، مسجلا أن هذه العملية توخت تعزيز المساواة وتكافؤ الفرص بين جميع التلاميذ.

وسجل السيد ديب، أيضا، أن أزيد من 600 تلميذ وتلميذة يتابعون دراستهم بمستوى السادس ابتدائي استفادوا من لوحات إلكترونية لتشجيعهم على متابعة دراستهم عن بعد، معتبرا أن تجربة التعليم عن بعد مكنت الوزارة من التوفر على رؤية شمولية حول تطوير التكنولوحيات الحديثة واستعمالها من قبل التلاميذ.

وأشار إلى أن الأكاديمية قررت، في إطار مخطط عملها، برمجة دورات للتكوين المستمر حول التعليم عن بعد لفائدة الأطر التربوية، ابتداء من شهر شتنبر المقبل.

المصدر: الداروم ع

زر الذهاب إلى الأعلى