الدار/ ترجمات
أدين مغربي بـ8 سنوات ونصف سجنا نافذا، بتهمة التسبب سنة 2018، في وفاة 22 مهاجرا غير نظاميا، في انقلاب قارب كان يقلهم قبالة سواحل كانيوس دي ميكا في بارباتي بمقاطعة قاديس، وفقًا لما أوردته ووكالة “ايفي” الإسبانية.
وأشار المصدر الإعلامي ذاته، نقلا عن مصادر من النيابة العامة الاسبانية، الى أن هذا الحكم يمثل تقليصا للحكم الصادر في المرحلة الابتدائية الذي قضى بحبس المواطن المغربي لمدة 12 عامًا؛ قبل أن يتوصل الدفاع والادعاء العام إلى اتفاق، انتهى باعتراف المغربي بما اقترفه رفقة أشخاص آخرين، خلال المحاكمة التي عقدت هذا الأسبوع أمام محكمة قادس الإقليمية.
وأكدت وكالة الأنباء الاسبانية أن المغربي المدان، والمدعو طارق، كان أحد الناجين الـ22 من غرق القارب في 5 نونبر 2018، عندما تحطم القارب الخشبي الذي كانوا يسافرون على متنه على بعد 150 مترًا فقط من ساحل قادس، والذي كان على متنه أزيد من 40 مهاجرا مغربيا من بينهم 11 قاصرا، معظمهم شباب مغاربة يقطنون في مدينتي سلا والرباط وبعض المدن المجاورة، أعيدت جثامينهم الى المغرب عبر المعبر الحدودي لسبتة المحتلة.
وبحسب المصدر الإعلامي ذاته، أدين المغربي المسؤول عن عملية التهجير، بتهم الحمل الزائد للقارب وعدم تزويد المهاجرين بالطعام أو الشراب أو أي إجراء أمني أساسي مثل سترات النجاة أو العوامات، وهي عناصر حملها بعض الركاب من تلقاء أنفسهم، إضافة إلى 22 جريمة قتل بسبب التهور الشديد.
وذكرت وكالة الأنباء “ايفي” بأن الحادث كان قد خلف وفاة 22 شخصا، ظهرت جثثهم على الشواطئ القريبة بين 5 و20 نونمبر 2018، بعدما تحطم القارب بسبب سوء الأحوال الجوية، وعدم قدرة الهالكين على السباحة، وقد تم تحديد هويتهم باستثناء اثنين منهم، في حين أن عشرين شخصا آخرين، تمكنوا من السباحة إلى الشاطئ والنجاة، مبرزة أن من بين الضحايا الشاب أيوب مبروك، البطل المغربي في رياضة الكيك بوكسينغ، المنحدر من مدينة سلا، والذي لقي مصرعه في المياه الإقليمية الاسبانية دون أن يحقق حلمه في مغادرة المغرب.