الدار/ رياضة:
بعد بعض الشكوك التي طفت على السطح بخصوص استمرار المدرب الفرنسي زين الدين زيدان على رأس ريال مدريد، خرج رئيس الفريق، فلورينتينو بيريث، سريعا لكي يبدد كل الغموض.. لا يمكن تغيير حصان رابح.
زيدان، إذن، هو الحصان الأفضل للفريق الأبيض، إنه المدرب الجوكر الذي يمكن للبعض أن يختلفوا حول طريقته في العمل، لكن لا أحد يمكنه أن يخطئ الحساب ويجادل في حصيلته المذهلة حين حطم كل الأرقام القياسية في أعداد الألقاب التي حصل عليها خلال السنوات القليلة التي أمضاها في الفريق مدربا.
ويبدو أن إدارة الفريق المدريدي لم تفكر طويلا في مسألة تجديد عقد زيدان، فهذا المدرب ليس عنصرا مستجدا في الفريق، فقد كان لاعبا فذا وعنصرا أساسيا جدا في التشكيلة، وعندما قرر المغادرة، فإنه فعل ذلك بشكل مفاجئ ولم يطالب بمستحقات ما تبقى من عقده كلاعب مع الفريق، وهو الشيء نفسه الذي فعله عندما قرر أن يتحلى، فجأة كذلك، عن مهمة تدريب الفريق.
زيدان، الذي بدأ موسمه الحالي مع ريال مدريد وسط موجة من الشكوك حول إمكانية نجاحه، بدد كل شيء بعد حصوله على لقب الليغا الرابع والثلاثين، وهو اللقب الذي يشكل أكثر من تعويض حول بدايته المرتبكة مع الفريق، حين كان الكثيرون يتوقعون ألا يكمل موسمه مع النادي، أو يرحل في نهاية الموسم.
وبعد أن تحمل زيدان كل الضربات الممكنة في الشهور الماضية، خصوصا مواجهته مع فريق مانشستر سيتي، عاد ليؤكد، مرة أخرى، أنه لا يوجد له بديل في الفريق، مادام أنه الوحيد الذي يستطيع مواجهة الانتقادات بوضع المزيد من الكؤوس في خزائن النادي.
لكن الرهان الذي يواجهه زيدان خلال الموسم المقبل لن يكون سهلا، رغم أنه تعود على مواجهة الرهانات الصعبة. ففريق ريال مدريد لن يقوم بإجراء أي تعاقد مثير خلال الموسم المقبل، وحتى النجم المرتقب، كيليان مبابي، سيمضي الموسم المقبل في فريقه باريس سان جرمان، وسيكون زيدان مجبرا على خوض الموسم بنفس تشكيلة اللاعبين الموجودة لديه حاليا، وهو ما يعني أن الموسم المقبل سيكون مشابها للموسم المنقضي.
