مبادرة الحكم الذاتي المغربية هي الحل الوحيد للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية
أكد كل من الصحفي البلغاري أنطون ستيفانوف، والأستاذ الجامعي المجري جوزيف شتاير، خلال مشاركتهما في برنامج “نقاش الصحراء” الذي يبث على شبكات التواصل الاجتماعي، على الطبيعة المنفتحة والواقعية والعملية والمستدامة للمبادرة المغربية للحكم الذاتي.
واعتبر الصحفي البلغاري في معرض تحليله أن المبادرة المغربية للحكم الذاتي هي “الحل الوحيد” للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية، مذكرا بأن “المجتمع الدولي وصفها بكونها جادة وذات مصداقية وواقعية تمكن من توطيد السلم والأمن في المنطقة”.
فبالنسبة للسيد ستيفانوف، فإن هذه المبادرة تتوافق تماما مع القانون الدولي، لاسيما مبدأ تقرير المصير، حيث إنها تشكل “ترتيبا قانونيا وسياسيا يحافظ على وحدة الدولة مع احترام تنوع مكوناتها”.
وأشار في هذا الصدد إلى أن الأمم المتحدة أشرفت على إبرام أكثر من 70 اتفاقية للحكم الذاتي منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
وبحسب الصحفي البلغاري، فإن هذه المبادرة تشكل حلا دائما لأنها “تفتح الطريق أمام خلق مناخ من السلم والاستقرار والتعاون في شمال إفريقيا ومنطقة الساحل والصحراء وكذا الاندماج المغاربي”.
وهكذا رحب السيد ستيفانوف “بالدينامية المحمودة” التي أطلقها تقديم المبادرة المغربية للحكم الذاتي، والتي تشكل أساس الزخم الحالي للمسلسل السياسي، معتبرا أن “المشروع المغربي المستوحى من النماذج المعاصرة لتسوية النزاعات الإقليمية يشهد على رغبة المغرب الصادقة للتوصل لحل سياسي نهائي ومتوافق عليه للنزاع حول الصحراء”.
وللتذكير، فقد وصف مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة هذه المبادرة التي قدمها المغرب بكونها “جادة” و “ذات مصداقية” في جميع القرارات التي اعتمدها منذ سنة 2007.
من جانبه، أكد الأستاذ الجامعي، جوزيف شتاير، على الطابع الواقعي والعملي لمبادرة الحكم الذاتي المغربية، مضيفا أن الوقت قد حان للجزائر للعب دور يتناسب مع مسؤولياتها التاريخية في نشأة وتطور واستمرار الخلاف الإقليمي حول الصحراء المغربية.
وشدد السيد شتاير على أن الحل النهائي للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية ضروري لتنمية المنطقة المغاربية، مشيرا إلى أن الدعم العسكري والمالي والدبلوماسي الذي تقدمه الجزائر “للبوليساريو” غير مفهوم نظرا للأزمة الاقتصادية التي يمر منها هذا البلد.
وعلى صعيد آخر، قال الأستاذ الجامعي المجري إن المغرب “محرك” للتنمية في القارة الإفريقية، مسلطا الضوء على التعاون جنوب – الجنوب النشط والمتضامن الموجه للسياسة الإفريقية للمملكة في إطار الرؤية السامية لجلالة الملك.
وذكر السيد شتاير بأن المغرب هو أحد المستثمرين الأفارقة الرائدين في أفريقيا، مشددا أيضا على أن المملكة حرصت دائما على تبادل خبرتها مع الدول الأفريقية الأخرى في مجالات التعليم والتكوين والزراعة والتنمية المستدامة بالإضافة إلى مجال التكيف مع تغيرات المناخية والتخفيف من آثارها.
وتحدث كل من السيد شتاير والسيد ستيفانوف لبرنامج “نقاش الصحراء”، وهي منصة ديمقراطية ومفتوحة تهدف إلى إلقاء إضاءات رصينة ومحايدة بشأن قضية الصحراء المغربية.
المصدر: الدار- وم ع