خطاب العرش سطر برنامجا كبيرا وطموحا يتوجه إلى المستقبل
اعتبر السيد عبد الحفيظ ولعلو، الباحث في اقتصاد الصحة والحماية الاجتماعية، أن الخطاب الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، إلى الأمة، مساء اليوم الأربعاء، بمناسبة الذكرى ال 21 لعيد العرش المجيد ، سطر برنامجا كبيرا وطموحا يتوجه إلى المستقبل.
وقال هذا الجامعي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذا الخطاب يعد “تاريخيا” في هذه الظرفية الصعبة التي يمر منها المغرب والعالم برمته ، كما أنه ” خطاب المسؤولية “، لأنه جاء للتذكير بضرورة تسريع الإصلاحات الضرورية .
ووصف ولعلو، وهو أيضا نائب رئيس المعهد المغربي للعلاقات الدولية، الخطاب الملكي بأنه ” واقعي”، لأنه ينطلق من الوضعية الوبائية بالمغرب بناء على كل ما يشهده الشعب المغربي من قرارات وتدابير وقائية ، وكذلك الآثار على الاقتصاد الوطني وحياة الناس.
كما أن الخطاب الملكي، يضيف السيد ولعلو ، هو أيضا “خطاب برنامج ” موجه للحكومة أولا من أجل الشروع في تلك الإصلاحات الضرورية والمستعجلة ، كما أنه موجه للفاعلين الاقتصاديين والشركاء الاجتماعيين ، والقوى الحية .
وفي التفاصيل، لفت إلى أن جلالة الملك أكد على ضرورة إيلاء عناية خاصة لصحة المواطن، وهذا يعد تجاوبا مع الشعب، خاصة في الاختيار الشجاع المتخذ منذ بداية الجائحة ، حيث أعطي جلالته الأولوية لصحة المواطن، ثم بعد ذلك للاقتصاد الوطني.
وحسب هذا الباحث، فإن هذا الخطاب جاء أيضا ليحدد مجموعة من الأولويات التي يجب أن تكون ضمن برنامج حكومي مدقق في كل الميادين.
وتابع، أن جلالة الملك لفت أيضا إلى أن المغرب اتخذ قرارات صعبة وقاسية أملتها مصلحة الوطن وصحة المواطنين، منوها جلالته في الوقت ذاته بمستوى الوعي والانضباط ، والتضامن والعمل التطوعي في دعم الفئات الهشة.
ومن الجوانب الأخرى البارزة في خطاب العرش ، يضيف ولعلو، التطرق إلى انعكاسات الأزمة الصحية على الجوانب الاقتصادية، وعلى ميزانية الدولة، وكذا تقديم أرقام بشأن الصندوق الخاص بتدبير حائجة كوفيد 19، الذي لقي حماسا وتعبئة من طرف المواطنين ومختلف المؤسسات من أجل شراء المعدات الطبية، وضمان كل ما يتطلبه الاقتصاد الوطني، والحفاظ على مناصب الشغل.
المصدر: الدار- وم ع