البعثة الدائمة بجنيف: المغرب عمل متواصل لفائدة التعددية
أبرزت البعثة الدائمة للمغرب في جنيف الجهود الجبارة التي يبذلها المغرب تحت القيادة المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، من أجل تكريس التعددية.
وفي رسالة عبر الفيديو تقاسمها مع البعثات الدبلوماسية المعتمدة في جنيف والمنظمات الدولية والسلطات السويسرية بمناسبة الذكرى الحادية والعشرين لعيد العرش المجيد، أبرز السفير الممثل الدائم للمغرب لدى مكتب الأمم المتحدة بجنيف، السيد عمر زنيبر، أن المغرب “أبان دائما عن روح توافق كبيرة، من خلال الاضطلاع بدور أساسي في تعزيز التعددية، باعتبارها السبيل الوحيد للمضي قدما على درب النجاح في مواجهة المشاكل العالمية”.
وقال إن المغرب ينظم ويحتضن منذ عقود العديد من المؤتمرات والاجتماعات الدولية همت مختلف القطاعات، مبرزا أن المملكة تتمتع بسمعة متينة معترف بها بشكل كامل وعلى نطاق واسع في المجتمع الدولي بجنيف، أخذا بعين الاعتبار المساهمة الأساسية للمغرب في مختلف المجالات التي تغطيها البعثة الدائمة.
وأكد أنه “تحت القيادة المتبصرة لجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، كانت مساهمة الحكومة المغربية، في سياق الوباء ،ذات أهمية كبيرة. وكانت جميع القرارات التي اتخذتها السلطات الوطنية وجيهة وألهمت العديد من البلدان الأخرى”.
وذكر السيد زنيبر، في هذا الصدد، بأن جلالة الملك محمد السادس أعطى تعليماته السامية لإرسال مساعدات طبية إلى العديد من البلدان الأفريقية الشقيقة، لدعم جهودها الرامية إلى مكافحة وباء كوفيد-19. وفي جنيف، “تواصل البعثة الدائمة التركيز على أولويات المملكة في كل مجال، من قبيل القضايا الإنسانية وحقوق الإنسان والهجرة والمسائل التجارية التي تحظى فيها مواقفنا البناءة بتقدير كبير، إلى جانب مجالات تقنية مثل الملكية الفكرية، التي انتخب فيها المغرب برسم الفترة 2019-2021، كأول بلد عربي وثاني بلد إفريقي على رأس الجمعية العامة للمنظمة العالمية للملكية الفكرية منذ إنشائها”.
وأوضح أن “الانفتاح الدبلوماسي للمملكة يعكس التوجهات السياسية لجلالة الملك والحكومة المغربية الهادفة إلى تعزيز التعاون الدولي لفائدة التعددية”.
من جهة أخرى، تطرق السفير إلى الحمولة الرمزية القوية للاحتفال بذكرى عيد العرش، وهو الحدث الذي يكتسي أهمية بالغة في حياة الأمة المغربية، ويجسد التلاحم القوي بين الشعب والعرش العلوي.
وقدم زنيبر لمحة عن دلالات هذا العيد الذي يأتي كل سنة لتسليط الضوء بشكل رائع على تعلق الشعب المغربي الراسخ بأهداب العرش العلوي المجيد، وهو الميثاق المتين القائم منذ قرون.
وأبرز أنه بعد مرور عدة عقود على الاحتفال للمرة الأولى بعيد العرش عام 1933 ، يستمر هذا الحدث الاستثنائي اليوم في إلهام مسيرة المغرب نحو التقدم والتنمية، وتأكيد عمق أواصر المحبة القوية والوفاء الصادق الذي يتبادله جلالة الملك محمد السادس والشعب المغربي .
وتابع أنه “منذ اعتلاء جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، عرش أسلافه المنعمين في عام 1999، حقق المغرب تقدما كبيرا كان له أثر ملحوظ في جميع القطاعات، ومكن من تحسين حياة المغاربة وتقوية مؤسسات المملكة”.
وسلط السيد زنيبر الضوء، بهذا الخصوص، على العديد من الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي انخرطت فيها المملكة تحت القيادة المتبصرة لجلالة الملك.
المصدر: الدار- وم ع